اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

المحشى، السمبوسة، الكنافة والقطايف حكايات رمضانية

الصفحة الرئيسية

 المحشى، السمبوسة، الكنافة والقطايف حكايات رمضانية






كتب - د . عبد الرحيم ريحان


فى إطار نشر الوعى الأثرى والسياحي يقوم فريق أحفاد الحضارة المصرية برئاسة الآثارى محمد حمادة بعمل حلقات يومية فى رمضان عن أشهر الأكلات المصرية وأشهر الموروثات المرتبطة برمضان يقدمها أحد أفراد الفريق.





والحكاية الأولى عن المحشى قدمها الآثارى محمد حمادة موضحًا أن المحشى أكلة أصلها تركى رغم ارتباطها بشدة بشعب مصر، وعرف المصريون المحشى مع بداية الحكم العثماني فى مصر وكان اسمه وقتها دولمة ومعناها خضروات ورز كابل ولحمة مفرومة محشي، وأول طبق محشي حيث كان الوالي العثماني يعقد اجتماعًا للأمراء والأثرياء فى القصر  وذات مرة كانت الوليمة فيها الدولمة التى أصبحت بعد ذلك المحشي، لكن المصريين وقتها كانوا خائفين وافتكروا أن الوالي العثماني يضع لهم السم فى المحشي واعتقدوا أنه ورق شجر مسموم ولم يأكلوا منه إلا بعد أن أكل الوالي العثماني أولًا.





والحكاية الثانية قدمتها رولا عبدالله رزق عن السمبوسة وهى  أكلة هندية انتشرت في شرق آسيا وذكرت في كتاب رحلات ابن بطوطة، وهو رحالة مغربي كتب عنها وذلك أثناء زيارته للحاكم محمد بن تغلق شاه في الهند بالقرن الرابع عشر الميلادى وقدموا له طعامًا غريبًا يعرف باسم "ساموسا"  ومعناه الهرم وهذا نسبة إلي شكلها المثلث أو الهرمي ثم انتقل إلى الجزيرة العربية وأوروبا عن طريق التجار والرحلات البحرية ومنه إلى أوروبا وإفريقيا، ثم أصبحت بعد ذلك من أهم الأطعمة علي موائد رمضان.







الحكاية الثالثة عن الكنافة قدمها محمود يس وسبب تسميتها يرجع إلى الشركسية وانتشرت قصصًا كتير منها أنها عرفت وقت معاوية بن ابى سفيان و أنها جهزت له علي السحور في وقت ولايته علي دمشق ولذا فإن أول ظهور لها كان في بلاد الشام.



وهناك روايات إن المصريين عرفوا الكنافة قبل أهل الشام و لما دخل المعز لدين الله القاهرة كان في رمضان و استقبله الناس بالهداية و قدمو له الموائد و كانت الكنافة من ضمن الأطباق الموجودة علي المائدة فكانت الكنافة في عهد الفاطميين من لم يأكلها طول السنة يأكلها خلال شهر رمضان





الحكاية الرابعة عن القطايف قدمتها ندى أحمد، وسُميت " قطايف " بسبب تشابه ملمسها مع ملمس قماش القطيفة، وهناك سبب أخر بأنها كانت تٌقطف سريعًا من قبل الضيوف فور وضعها على المائدة، وأبدع المصريون فى اعداد أنواع مختلفة منها بطرق مميزة وشهية، وهي عبارة عن عجينة سائلة يتم خبزها على شكل فطائر صغيرة، ويتم تشكيلها على شكل هلال نسبة لهلال رمضان، وتحشو بالمكسرات

 أو النوتيلا أو القشطة أو الجنة، وهناك من يقوم بحشوها باللحم المفروم وتقديمها كمقبلات على السفرة، ويوجد الكثير من الروايات حول أصل القطايف.



فبعض الروايات تقول أنها تعود للعصر الأموي إذ كان أول من تناولها الخليفة سليمان بن عبد الملك الأموى، وتناولها في شهر رمضان عام 98 هـ، حيث كان طباخوا القصر يبحثون عن اصناف جديدة من الحلوى لتحضيرها في شهر رمضان الفضيل، وظلت التجارب مستمرة حتى وصلوا إلى القطايف التي عجبت الخليفة بشدة وأراد تناولها يوميًا، ثم بدأ انتشارها في جميع أنحاء مصر، ثم انتقلت إلى بلاد الشام والبلاد المجاورة عن طريق التجار.



وهناك رواية أخرى عن أن أصل القطايف يعود للعصر الفاطمي، حيث كان الطهاة يتنافسون على تقديم أفضل الأكلات للسلطان للحصول على رضاه، فقام أحدهم بصنع فطائر محشوة بالمكسرات وزينها بشكل جميل، ومن روعة لذتها تهافت عليها الحاضرون وهم "يقطفون" الحبات من بعضهم البعض، فأسماها صاحبها بالقطايف، وفي رواية مختلفة تقول أن أصل القطايف من الأندلس، حيث انتشرت في المدن العربية هناك، ومنها انتقلت إلى بلاد الشرق في العهد الإسلامي.



وسنوالى تقديم حكايات رمضانية عن الموروثات المرتبطة بالشهر الكريم.

google-playkhamsatmostaqltradent