عبد الستار صبري الجوهرة السمراء في اراضي البرتغال
بقلم - أحمد كامل
بدأت رحلة عبد الستار صبري من مركز شباب الجزيرة ثم انتقل بعدها إلى المقاولون العرب، لكن بدايته الحقيقية مع الجماهير المصرية مع المنتخب الوطني فى بطولة أفريقيا عام 1995 وهي البطولة التى نجح وقتها المنتخب المصري فى تحقيق الميدالية الذهبية على حساب زيمبابوي فى المباراة النهائية بنتيجة 3-2
وقاد ناديه السابق المقاولون العرب لإحراز بطولة كأس مصر فى عام 1995 ليتأهل للمشاركة فى بطولة أبطال الكؤوس الأفريقية فى عام 1996، وهي البطولة التى أحرز الفريق لقبها بعد غياب طال عن ذئاب الجبل منذ عام 1983.
تحولت مسيرة عبد الستار صبرى عام 1998 عندما شارك مع المنتخب فى بطولة كأس الأمم الأفريقية ببوركينا فاسو تحت القيادة الفنية للجنرال محمود الجوهري وتمكن مع بقية زملائه فى الفريق، وعلى رأسهم حازم إمام وحسام حسن وأحمد حسن وهانى رمزى ونادر السيد وآخرون أن يحققوا اللقب الذى غاب وقتها عن مصر منذ بطولة 1986.
انتقل عبد الستار صبرى بعدها إلى رحلة الاحتراف فى أوروبا بنادى تيرول النمساوى ومنه إلى فريق باوك سالونيك اليونانى ثم بنفيكا البرتغالى تحت قيادة جوزيه مورينيو، وكان "سترة" الورقة التى يعتمد عليها الجوهرة بصفة أساسية.
ويأتي هدف عبد الستار فى ديربى البرتغال الأكبر بين بنفيكا وسبورتينج لشبونة هو الأبرز فى تاريخ اللاعب، وعندما تعرف أن هذا الهدف هو الذى حسم المباراة وقتها فى الثوانى الأخيرة، بل والأكثر من ذلك أنه جاء فى مرمى لشبونة وقتما كان العملاق الدنماركى بيتر شمايكل حارسا له.
في هذا الوقت، ذاع صيت عبد الستار صبرى في البرتغال حتى وضعه كريستيانو رونالدو مثلا أعلى له فى عالم الساحرة المستديرة فهذا يكفى، عندما كان الشاب كريستيانو رونالدو يجلس يشاهده يستمتع بموهبته وهو الأمر الذى بات جزءا من تاريخ عبد الستار صبري أحد أبرز المواهب التي مرت على الكرة المصرية عبر تاريخها.
أكد عبد الستار صبري بتصريحات في إحدى اللقاءات التلفزيونية، أنه كان قريبا من الانتقال لريال مدريد، بعدما تولى هاينكس المسئولية وطالب إدارة الميرنجي بالتعاقد مع الساحر المصري لكن المفاوضات لم تكلل بالنجاح.
كان عبد الستار صبرى قاب قوسين أو أدنى من الانتقال إلى النادى الأهلى بدلا من طلائع الجيش فى بداية موسم 2004
2005 ولكن ظروف التجنيد منعت اللاعب من إتمام هذه الخطوة لينضم إلى الفريق العسكرى وأنهى مشواره الكروى معهم واتجه إلى التدريب وتولى مهمة المدرب العام لنادى الإنتاج الحربى والمنتخب الوطنى الأول خلال ولاية شوقى غريب.