تتأهب السماء لاستقبال ليلة السلام
بقلم : دكتور محمد اسماعيل
تتزين السماء بأجمل حللها وتزهر الأرض بأزهارها العطرة وتحلق الملائكة في الأرجاء كل ذلك استقبالا لليلة عظيمة ليلةٍ مباركة، ليلةٍ خيرٌ من ألف شهر، إنها ليلة السلام، ليلة القدر.
ليلة خير من ألف شهر ليلة يملأها السكينة والهدوء ليلة ينزل فيها الملائكة والروح، ليلة تُغفر فيها الذنوب، ليلة تُكتب فيها الأقدار.
قال تعالى "إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ" (سورة القدر).
تنزل فيها الملائكة والروح قال تعالى: "تَنَزَّلُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ" (سورة القدر).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه" (رواه البخاري ومسلم).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تُكتب فيها الأقدار من سنة إلى سنة" (رواه الترمذي)
لذالك نستقبل ليلة السلام
بالإكثار من العبادة: كالصلاة، وقراءة القرآن، والدعاء، وذكر الله.
التصدق: الصدقة من أفضل الأعمال التي تقربنا إلى الله تعالى.
التغافر: التسامح بين الناس من الأعمال الصالحة التي تُحبّب إلى الله تعالى.
التأمل في عظمة الله تعالى: التأمل في خلق الله تعالى يدلّ على قدرته وعظمته.
ليلة السلام هي فرصة عظيمة للمسلمين للفوز برضا الله تعالى ومغفرة الذنوب لذلك ينبغي علينا الحرص على استغلالها بالعبادة والدعاء .
ولا يوجد تاريخ محدد لليلة القدر، ولكنها تُرجح في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.
يُستحبّ الإكثار من الدعاء في ليلة السلام ومن الأدعية المأثورة
"اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني"
اللهم اجعلنا من عتقائك في هذهِ الليلةِ المباركة آمين يارب العالمين.