ولكني كالعادة نسيت
ولكني كالعادة نسيت
بقلم الكاتب الصحفي : محمد جاد هزاع
قال لي ذات يوم بعيد :
تزعمون أنكم تحبون هذا الوطن ولكن بشرط أن يوفر لكم حياة كالحياة في فندق سبع نجوم ، وهذا ليس حبا وإنما
( مقايضة )
( تجارة ) ، ( سوق ) ، ( بيع وشراء )
( ربح وخسارة ) ، ( جشع واحتكار )
ولكنني احب هذا الوطن بدون شرط حتى لو كنت اعيش في كوخ أوعشة أو حتى في الشارع ، اتعرفون لماذا ؟ لأنكم تحبون جسد هذا الوطن بشروطكم ، بينما أحب روح هذا الوطن بدون شروط ، وهناك فرق كبير بين من يحب الطين بشرط ومن يحب النفخة الالهية بلا شرط ، خاصة اذا كانت هذه النفخة هي روح العالم ، حيث لا عالم بدون مصر ، تاريخا وحاضرا ومستقبلا فهذا العالم بدون علوم مصر المسروقة والمخبوءة مجرد رسوم متحركة يحركها الشيطان وجنوده من الدجاجلة الذين يتصورون أن بإمكانهم اطفاء نور الله ولكن الله من ورائهم محيط .
قد تظنون أن تلك ( شيفونية ) ينطلق منها عاشق مهوس بمصر ، ولكن غدا تعلمون أن تلك هي الحقيقة المجردة وأنكم كنتم كالأنعام أو أضل ، فالسر هاهنا ( حور ) هاهنا ، ولتعيدوا ترتيب حروف هذا السر المطلسم المطمطم المكتوم لآلاف السنين إلا على أبناء النور لتكتشفوا السر فقد آن أوان ظهوره ليشرق على الارض نوره ، فالقانون أيها السامدون في غيهم يعمهون هو ( كما بدأنا أول خلق نعيده ) ولكن لاتفقهون ، وكيف تفقهون وعلى قلوبكم أقفالها بموجب ( يستدرجهم من حيث لايعلمون ) ، تظنون ذلك أضغاث احلام ، ويقيني أنه ( قد جعلها ربي حقا )
فقد بدأ المسير ولن يوقفه أحد من العالمين ولو اجتمع علي ارض الكنانة شياطين الإنس والجن ، وستذكرون ما أقول لكم ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ، وكفى به حسيبا ووكيلا
ولكنى … كالعادة نسيت .
من مجموعتي الجديدة
(ولكني كالعادة نسيت )
محمد جاد هزاع ، تحياتي .