أخلاق العرب في الجاهلية
أخلاق العرب في الجاهلية
إيهاب السمره
عندما نسمع كلمة الجاهلية يتبادر إلى ذهننا تلك الفترة التي عاشها العرب ما قبل الإسلام، وأنها تميزت بسلوكات سيئة مثل انتشار الفاحشة و الزنا و شرب الخمر و اللهو و السرقة و وأد البنات...
ولكن عكس هذا فالعرب كانوا أهل عزة و كرم و حسن ضيافة و حياء و حشمة... لقول رسول الله صلى الله عيله و سلم : *إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق* أي كانت هناك أخلاق و جاء الرسول ليتممها.
كما أن الشاعر طرفة بن العبد يقول في معلقته:
وَما زالَ تَشرابي الخُمورَ وَلَذَّتي
وَبَيعي وَإِنفاقي طَريفي وَمُتلَدي
إِلى أَن تَحامَتني العَشيرَةُ كُلُّها
وَأُفرِدتُ إِفرادَ البَعيرِ المُعَبَّدِ
من خلال البيتين الشعريين نفهم بأن الشاعر أبعد عن قبيلته نتيجة لسلوكه و عدم إلتزامه بقوانينها، أي أنه كان سكيرا خاملا يعشق اللهو.
وأيضا كان العرب في الجاهلية يغضّون أبصارهم ويلتزمون في حرمة الجار والعِرض،
ويقول عنترة بن شداد :
و أغضُّ طرفي ما بدَت لي جارتِي
حـتّـى يُــواري جـارتـي مـأواهــا
إنـي امـرؤٌ سـمحُ الخليقة مـاجدٌ
لا أتـبع الـنفـس اللـجـوج هـواها.