اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

الدكتور بريك يعقّب على رد مدير عام الكرنك بخصوص طريق الكباش

الدكتور بريك يعقّب على رد مدير عام الكرنك بخصوص طريق الكباش





كتب - د . عبد الرحيم ريحان


فى ضوء ما نشرناه أول إبريل تحت "عنوان عالم آثار يطالب بتصحيح أخطاء ترميم بطريق الكباش" وذلك من خلال ما أثاره عالم المصريات الدكتور منصور بريك رئيس الإدارة المركزية لآثار القاهرة والجيزة الأسبق ومدير عام آثار مصر العليا الأسبق من وجود ترميم خاطىء بطريق المواكب الكبرى بالأقصر والمعروف بطريق الكباش، ورد الدكتور مصطفى الصغير مدير عام آثار الكرنك والمشرف على طريق الكباش ننشر اليوم تعقيب الدكتور منصور بريك على الرد.



وأوضح الدكتور منصور بريك أنه مازال يؤكد أن التماثيل فى القطاع أمام معبد خونسو كان قد تم قطع رؤوس تماثيله بمعرفة اخناتون انتقامًا من كهنة آمون وعند قيام الأستاذة مجدى الملا وعبدالحميد معروف بالتنقيب فى هذا الطريق كانو على الحالة التى كان عليها الطريق ولهما مقالة منشورة بالمركز المصري الفرنسي تؤكد ما تم ذكره.



وحين قيامنا بإعادة تنقيب الصف الغربي من هذا القطاع وكان الدكتور مصطفي هو المشرف على العمل فيه اكتشف خلفها امتداد للسد الحجري المكتشف أمام معابد الكرنك، أمّا الرؤوس التى كشف عنها الدكتور محمد الصغير وكانت واحدة منهم معروضة فى معبد موت والأخري على الطريق، هذه الرؤوس تحديدًا تخص القطاع الذي قام بالكشف عنه الدكتور محمد الصغير سواءً تم نخزينهم فى مخازن أبو الجود أو مخازن الكرنك وللأسف تم تركيبهم على كباش قطاع معبد خونسو





وأوضح عالم المصريات الدكتور منصور بريك أنه لا يقصد مما كتبه الإساءة لأحد وقد أوضح أن ما تم بحسن نية أو بغرض تحسين شكل الطريق، ولم يقلل من مجهود أحد، ولكن هو فقط لتصحيح ما تم تركيبه خاصة وأن هذه الرؤوس كانت موجودة حين العمل فى الكشف عن الطريق ولم يحاول أحد ولو محاولة فرضية تركيب تلك الرؤوس فى مكان خطأ بل تركت فى مكانها.



وبالتالي كان يجب الحفاظ على تلك الرؤوس وعرضها فى متحف مفتوح أو فى متحف الأقصر، وتم اقتراح متحف مفتوح بالفعل لمشروع طريق الكباش، وكان المكان المقترح هو المنطقة الواقعة خلف مسجد المقشقش لنعرض قيه الكتل المنقوشة أو التى عليها بقايا مناظر والمعاد استخدامها فى إنشاء طريق الكباش فى عصر الملك نختنبو الأول، وكذلك الرؤوس التى لم يكن لها أبدان ليتم ترميمها عليها




ولكن أحداث يناير٢٠١١ حالت دون ذلك وللعلم عند العمل فى تنقيب وترميم البوابة الرومانية شرق معبد الأقصر تم اكتشاف أكثر من ٢٢ تمثال من تماثيل طريق الكباش على شكل أبو الهول مكسورة إلى أجزاء صغيرة قام الرومان بنزعها وتكسيرها من فوق قواعدها واستخدامها لتدعيم برجي البوابة، وتم القيام برفعها وتخزينها على المصاطب شرق معبد الأقصر بعد توثيقها

وتم عمل ما يشبه الورشة مع مديري الترميم فى ذلك الوقت الأستاذة عفاف فتح الله وفريق من المرممين من البر الغربي بحوار مقام المقشقش وتحت إشراف الدكتور محمود مبروك وتم إعادة تجميع تلك التماثيل وإعادة تركيبها على القواعد التى تم إعادة تشيدها.





كما أنه عند العمل خلف كنيسة العدرا تم اكتشاف رأسي تمثالين من تماثيل نختنبو بدون أبدان، تم نقلهم إلى داخل معبد الأقصر، ولم يفكّر أحد بتركيبهم على أبدان غير موجودة، وهنا تختلف الحالة عن تماثيل معبد خونسو لأن تلك التماثيل قام فنانو الملك نختنبو بنحتها له وبشكل أبوالهول، وبالتالى كانت تقريبًا نقس الملامح ونفس المقاسات هذا الى جانب ما تم الكشف عنه من تماثيل معاد استخدامها فى العصر الروماني فى تشييد المنازل والمعاصر التى كشف عنها خاصة فى القطاع أمام معبد الأقصر والقطاع خلف مكتبة الاقصر العامة.



وقام فريق الترميم بإعادة تجميعها وترميمها فى عملية تعتبر من أكبر وأضخم التحديات فى عملية ترميم لتماثيل فى العصر الحديث فى مشروع يمتد لأكثر من ٢٧٠٠ م



وأشار الدكتور منصور بريك إلى أن رؤوس التماثيل التى تم تركيبها فوق تماثيل امنحوتب الثالث فى القطاع أمام معبد خونسو أصغر من رقاب التماثيل بكثير وأغلبها يخص القطاع الواقع مابين الصرح العاشر ومعبد موت.





أمّا حديث الدكتور مصطفي عن التمثال ٢٧ والذي ذكره الدكتور منصور  خطأ برقم ٢١ فهو أكبر دليل على صحة قوله، وذلك بقياس ب أطوال رأس التمثال رقم ٢٧ والذي تم الكشف عنه فى بئر إلى الشمال من قاعدته بمعرفة الدكتور محمد الصغير سنجد أنها نفس المقاسات والتى تنطبق كذلك على رأس التمثال التى كانت معروضة فى مدخل معبد موت وأيضا السمات الفنية واحدة، وبالتالى لا يمكن أن تكون خاصة بالتماثيل بالقطاع أمام معبد خونسو.



واذا كانت بعض من تلك الرؤوس كما ذكر الدكتور مصطفي الصغير قد تم الكشف عنها بعد إزالة نجع أبو عصبة فهي بالتالي تخص تماثيل الصف الشرقي من هذا القطاع وليس تماثيل الصف الغربي، أمّا الرأسين اللذين تم احضارهما من مخازن الكرنك فإنهما لا يخصان تماثيل هذا القطاع. 

google-playkhamsatmostaqltradent