التيك توك خطر يدمر الأسرة والمجتمع
كتب - محمود فوزي
اكتسب تطبيق تيك توك شعبية كبيرة خلال الفترة الزمنية القصيرة الماضية حيث استحواذ علي اهتمام فئة كبيرة من المجتمع خاصة الشباب وصغار السن وأصبح يهدد المجتمع حيث له تأثير كبير علي حياة الأشخاص و مع مرور فترة قصيرة علي استخدامه استطاع عبور كل الحدود و القيم والأخلاق علي الرغم من أن التطبيقات الحديثة ليست شريرة في حد ذاتها لكن هناك مخاطر كبيرة تنطوي على متابعة محتوى “تيك توك” لمختلف فئات المجتمع، بينما يكون التأثير السلبي أكبر على الأطفال والمراهقين الذين لم يستوعبوا حقيقة المشاهد التي يتابعونها على مدار ساعات اليوم، فمنها المخادع والمسيء والخادش للحياء، وأخرى تسهدف القرصنة على بيانات المستخدميين، خصوصاً المحتوية على محتوى غير خاضع للمراقبة، ما يقود الشباب للإدمان والتوتر والاكتئاب.
إن منصة “تيك توك” أصبحت وباءً اجتماعيا وتلوثا سمعيا وبصريا مليء بمزيج من التمثيل والاصطناع ليأتي لسلب ذات الأطفال والمراهقين والكبار على حد سواء، بدرجة تدعو للوقوف عندها لمنع تأثير هذه الظاهرة على الأبناء.
و هناك العديد من مخاطر تطبيق التيك توك والتي تهدد الحياة والأخلاق والمعايير الإنسانية، فضلا عن الآثار النفسية الخطيرة لـه، ليس على حياة مستخدميه فقط وأنما علي المجتمع وتضمن .
العزلة الاجتماعية:
رغم أن التطبيق يدور حول التواصل الاجتماعي مع الجمهور ، إلا أنه في الواقع يميل مستخدموه إلى العزلة الاجتماعية لدرجة أنهم لا يستطيعون الاهتمام بالعلاقات التي يحيطون بها ويفضلون الشاشة علي تلك العلاقات.
مضيعة للوقت والطاقة:
يقضي مستخدموه ساعات طويلة على هذا التطبيق، ويستنزفون الكثير من الوقت والمال بلا نتيجة ورغم أن البعض قد يجني من ورائه المال ولكن ليس الكل، فهناك مخاطرة بأن المتابعين قد يحبون أو لا يحبون وعندما لا تقدم ما يريدون فأنك لا تحصل على أي شيء في المقابل.
العري والدعارة :
رغم أن التطبيق لم يكن يقصد استخدامه بهذه الطريقة إلا أننا نشاهد بعض الفتيات الصغيرات يظهرن أجسادهن أثناء الرقص لإرضاء الجمهور في بعض الأحيان ويقدمن هذا تحت ضغط "متابعة المعجبين" ولزيادة نسب المشاهدة.
مصدر التحرش:
نظرًا لأن التطبيق يسمح لك بمشاركة جميع أنحاء العالم ، فإن فرص التحرش اللفظي والجسدي موجودة، ويعد النقد على الشاشة أمرًا طبيعيًا ، ولكن قد يصادف نفس الأشخاص في الحياة وقد يمثلون تهديدًا لهم، مرة أخرى ليس خطأ التطبيق ولكن في من يستخدمه.
النرجسية :
معظم مستخدمي التطبيقات مهووسون بنفسهم وكل ما يطلبونه هو تصوير مقطع فيديو لهم أثناء قيامهم بكل تلك الأعمال المجنونة التي يعتقدون أنها تجعلهم يبدون جذابين.
الألم الذاتي وتعذيب النفس :
مستخدمو التطبيق تجاوزوا الآن حد إيذاء النفس أصبحت مقاطع الفيديو الخطرة، والرقص أمام القطارات أو السيارات ، والتعذيب لإظهار النفس وزيادة المتابعين وما إلى ذلك.
الاكتئاب :
مستخدمو التوك توك إذا فشلوا في تحقيق رغبتهم في القبول ينتج عن ذلك التوتر والضغط والاكتئاب.
الانتحار :
في حاله انحسار الشهرة أو النهاية المأساوية لمستخدم هذا التطبيق فقد يؤدي إلى أفكار أو ميول انتحارية.
النهايات المأساوية والسجن
قد يصل محاولات جذب الانتباه المتتبعين الي المشاهد الفاضحة والتي تؤدي إلى قضايا مخلة بالشرف أو الدعوة إلى الفسق والأمثلة أمام أعين كل أسره تخشي على أبنائها من تركهم بمفردهم بدون رقابة على هذا التطبيق بداية من حنين حسام مرورًا بالقبض على سما المصرى ونهاية بالقبض على نجمة التيك توك مودة الأدهم وتوجيه تهم "الحض على الفجور" وغيرها.
كل هذا الأمور التي تودى الي انهيار القيم والمبادئ والأخلاق
وضياع مستقبل شباب كثير يتتطلب من الدولة أن تتخاذ كافة الإجراءات التي بها تحافظ علي شبابنا و الإبقاء علي القيم والمبادئ والأخلاق.