ردًا على الخيميائي: مجمع البحرين برأس محمد وليست بطنجة بالمغرب
كتب - د. عبد الرحيم ريحان
هناك صفحة على الفيسبوك باسم الخيميائي ينشر موضوعات ذات صفة دينية ونشرت فيديو عن وجود مجمع البحرين بطنجة بالمغرب كما يزعم بصور للموقع ولم يقدم أى أدلة على ذلك.
وحملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان تقدم الأدلة على وجود مجمع البحرين المذكور بسورة "الكهف" في القرآن الكريم برأس محمد بشرم الشيخ عند نقطة التقاء خليج العقبة وخليج السويس بجنوب سيناء.
وذلك استنادًا إلى الدراسة العلمية التي قام بها الباحث فى التاريخ والمحاضر فى العديد من الندوات العلمية بسيناء الأستاذ عماد مهدي، والذى قام بالمسح التصويري الفضائي، باستخدام تقنية تصوير الأقمار الصناعية، وحدد موقع لقاء نبي الله موسى وسيدنا الخضر (عليهما السلام) على أرض سيناء منذ حوالى 3200 سنة، مؤكدًا أن التوصيف اللغوي لكلمة "مجمع البحرين" لا ينطبق جغرافيًا على أي مكان في العالم إلا في رأس محمد، وهي مجمع خليجي العقبة والسويس في بحر واحد هو البحر الأحمر ولفظ "مجمع" يختلف عن لفظ التقاء.
ونرصد تفاصيل هذه الدراسة الهامة التى كشفت عن موقع صخرة الحوت، نقطة اللقاء بين نبي الله موسى والرجل الصالح سيدنا الخضر، وهي الصخرة الوحيدة التي تتوسط طريق الدخول لرأس محمد وتقع في خط مستقيم في طريق الوصول لآخر نقطة في اليابسة في موقع مجمع البحرين ولذلك فإن المسافة المرجحة التي قطعها الحوت من الصخرة حتى المياه العميقة تبلغ حوالي 2 كيلومتر، والمسافة التي قطعها نبي الله موسى من نفس الصخرة حتى نقطة الارتداد واكتشاف فقدان الحوت توازي نفس المسافة 2 كيلومتر.
ممر الحوت
وبخصوص الممر المائي للحوت، حدد القرآن الكريم الطريق والطريقة التي اتخذها الحوت مرتين، مرة في قوله تعالى (فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبا) الكهف 61 ومرة (وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبا) الكهف 63 ، وفي الآيتين جاء الذكر والتأكيد على اتخاذ الحوت سبيلاً للخروج من المياه الضحلة إلى المياه العميقة باتخاذ السبيل وتعني الطريق، وقد وصف القرآن معجزة شق الطريق إلى البحر وعودة الحياة للحوت والمعروف بمنطقة الخليج الخفي بجنوب رأس محمد، وهذا يفسّر وجود مجرى مائي دائم في منطقة الخليج الخفي برأس محمد.
الرصيف البحري
هو الرصيف الذي رست عليه سفينة العبد الصالح الخضر، وهو الشاهد الأثري على تأكيد موقع "مجمع البحرين" برأس محمد ومنه تم تحديد خط سير السفينة إلى رأس محمد وتحديد وجهتها، ويقع هذا الرصيف على بعد 300 متر من صخرة اللقاء ويجتاز هذا الرصيف الجدار المرجاني على الشاطئ لمسافة 50 مترًا حتى الغاطس وعرضه من 6 إلى 8 متر. ويتكون من صخور غرانيت وحجر رملي منقول ويتوسط الرصيف البحري القديم شاطئ الميناء على الساحل الغربي لرأس محمد والمطل على خليج السويس على شكل نصف دائرة مساحتها حوالي كيلو متر واحد.