العلاقات المصرية - الصينية علاقات تاريخية
كتب - د. عبد الرحيم ريحان
فى ضوء زيارة الرئيس السيسى للصين ترصد حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار الروابط الحضارية بين مصر والصين والذى يمتد عمرها لألف عام حيث تم الكشف عن العديد من المنتجات الصينية بميناء رأس راية وميناء الطور المملوكى القديم بجنوب سيناء.
ويعد ميناء رأس راية 10 كم جنوب مدينة طور سيناء وكان يعد أحد الموانئ التي تمثل مركزًا هامًا للعلاقات بين الشرق والغرب وقد عثر به على منتجات من بورسلين صينى أبيض من القرن التاسع والعاشر الميلاديين وسيلادون من القرن العاشر إلى الحادي عشر الميلادي مما يؤكد أن العلاقات البحرية بين الشرق والغرب امتدت لموانئ طور سيناء في تلك الفترة.
وقام الدكتور ريحان بدراسة علمية للتحف الأثرية الصينية المكتشفة بميناء رأس راية أكدت أن البورسلين الصينى يعود إلى عصر أسرة تانج المتأخرة وعصر خمس أسر صينية أخرى مما يؤكد أن طريق البحر الأحمر قد استخدم كطريق للتجارة مع الصين لخدمة التجارة بين الشرق والغرب قبل استبداله بطريق الخليج العربي كطريق رئيسى للعلاقات البحرية بين الشرق والغرب بعد النصف الأخير من القرن العاشر الميلادى.
وأضاف الدكتور ريحان أنه تم العثور على لقي أثرية صينية بالميناء المملوكي المكتشف بمنطقة تل الكيلانى بطور سيناء شملت الخزف الصيني الأبيض والأزرق من الخزف الشعبى من القرن 15 – 16م وآخر يعود إلى نهاية القرن 16 وبداية القرن 17م صنع بمدن صينية وكذلك بورسلين صينى سيلادون صينى وتقليد السيلادون كما عرف في العصر المملوكي نوع من الخزف تقليد البورسلين الصيني المصنوع بالصين لا سيما المصنوع في عهد أسرة مينج (770- 1054هـ / 1368 – 1644م) سواءً في ألوانه أو رسوم الحيوانات والطيور والنباتات القريبة من الطبيعة وما فيها من حركة وكذلك المرسومة بالأزرق والأخضر على أرضية بيضاء.
ومن منتجات القرن 15 – 16م الصينية المكتشفة بطور سيناء قاعدة فنجان من الخزف الصيني الأبيض والأزرق قوام الزخرفة رسوم نباتية بالأزرق ومن الخارج علامة صينية وجزء من قاعدة وبدن سلطانية من الخزف الصيني الأبيض والأزرق بزخار.