الغصب و الإغتصاب
بقلم : إيهاب سمره
كلمة الغصب تطلق في اللغة على أخذ الشئ ظلماً ويقال أغتصب فلان حق فلان إذا أخذه عن طريق الظلم والعدوان
كما وردت كلمة الغصب فى قوله تعالى :
( أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فيِ الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَ كَانَ وَرَاءَهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً )
أى وكان وراء سفينة المساكين ملك يأخذ كل سفينة سليمة عن طريق الظلم والقهر هذا هو الغصب .
أخذ حق الغير عن طريق الظلم والقهر والعدوان بدون وجه حق هذا هو الإغتصاب .
مثلما يحدث الآن في أرض فلسطين أغتصبت اسرائيل أرض فلسطين بدون وجه حق هذا هو الغصب والإغتصاب .
الغصب جريمة من أقبح الجرائم شرعاً وعقلاً وعُرفاً .
وقد أجمعت الشرائع السماوية والعقول الإنسانية السليمة والقوانين فى كل زمان ومكان على أن اغتصاب حقوق الغير جريمة من أشنع الجرائم ورذيلة من أسوأ الرذائل التي يستحق مرتكبها العقاب المهين كما توعد الله مرتكبها بأشد أنواع العذاب وألوانه على الغاصب أن يرد الأرض المغتصبة لأصحابها .
والدفاع عن الحق واجب الدفاع عن الدين والوطن والأرض والعرض والمال والأهل واجب يجب علينا إتباعه رجالاً ونساء وأن ندافع عن الحقوق التى منحها الله لنا .
وإذا أراد بَاغٍ أو مُعتدٍ أو مُغتَصِبٍ أن يأخذ شيئًا من هذه الحقوق ظلمًا وعدوانًا فعلينا الدفاع عنها بكل الوسائل التى أحلها الله ولو أدى الأمر إلى المقاتلة .
ففى الحديث الشريف قوله صل الله عليه وسلم ( من قُتِلَّ دون ماله وأرضه وعرضه ودينه ودمه وأهله فهو شهيد )
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
أى من مات وهو يدافع عن حق من حقوقه فهو شهيد.