أداء الحقوق والوفاء بالديون
أداء الحقوق والوفاء بالديون
بقلم : إيهاب سمره
من أداب المعاملات فى كل الشرائع السماوية ، أداء الحقوق لأصحابها فإذا اشترى إنسان من أخر شيئاً فعليه أن يدفع لمن اشترى منه حقوقه وإذا باع شيئاً لأخر فعليه تسليمه ما باعه دون نقص او ظلم وإذا استأجر أجيراً لعمل معين فعليه أن يوفيه أجره كاملاً غير منقوص كما فى الحديث الشريف قوله صل الله عليه وسلم
( أعطوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه )
صدق رسول الله
(صل الله عليه وسلم )
كذلك من أداب المعاملات التى يجب التحلي بها الوفاء بالديون وردها لأصحابها الدائنين دون مماطلة أو تسويف فإذا ما أخذ إنسان من أخر مبلغاً من المال أو غير ذلك فعليه أن يرد ما أخذه لصاحبه فى أسرع وقت وأقرب زمن بعزيمة صادقة ونية خالصة .
ففي الحديث الصحيح قوله
صل الله عليه وسلم
( من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله)
صدق رسول الله صل الله عليه وسلم
والعقلاء من الناس هم الذين لا يلجأون الى الديون إلا من أجل ضرورات الحياة لأن هذه الديون هموم بالليل وذلة بالنهار كما جاء فى بعض الآثر .
الخلاصة أن يبادر من يتعامل مع غيره بإعطائه حقوقه كاملة غير منقوصة وأن يسارع بأداء ماعليه من ديون لأصحابها وأنَّ الذى يأخذ أموال الناس ويماطل فى آدائها مع قدرته على الأداء يكون انساناً ظالماً يستحق العقوبة والتأديب وهذا يعد من كبائر الذنوب كما فى الحديث الشريف قوله صلى الله عليه وسلم
( إن من أعظم الذنوب عند الله أن يموت رجلٌ عليه دين لا يترك له قضاء)
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
اي من أكبر الكبائر أن يموت إنسان وعليه ديون كان فى إمكانه أن يدفعها لأصحابها ولكنه لم يدفعها .