أستاذ جيولوجيا: مجموعة Nature للنشر العلمي هي مجموعة عنصرية
كتب د. عبد الرحيم ريحان
في تصريح خاص للأستاذ الدكتور هشام مصطفي الأسمر الأستاذ المتفرغ بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة دمياط لجريدة دايلي برس مصر أشار إلى أنه
تابع الجدل العلمي الدائر في الأوساط العلمية حول نهر الأهرامات وهو يؤيد أي اجتهاد علمي حتي لو كانت وجهة نظر مخالفة في أي موضوع قٌتل بحثا فلا يوجد وصي ولا وريث لأي فكرة علمية يحق له مصادرة اي وجهه نظر أخري تتفق أو تختلف معها ..اذا من حق اي باحث نشر رأيه العلمي طالما قبلته مجلة للنشر
وبناءً عليه أوضح الدكتور هشام مصطفي الأسمر أن مجموعة Nature للنشر العلمي هي مجموعة عنصرية غير محايدة تنشر بالاهواء والاجناس والألوان، ولقد عاشرت بنفسي تجربة قريبة عند حدوث سونامي البحر المتوسط عقب زلزال تركيا ورفض البحث في أكثر من مجلة تابعة لهذا الناشر حتي خرج الانجليز والأمريكيان والأتراك وحتي الهنود واعلنوا دلائل حدوث هذا السونامي ...هذه الدار تقوم علي الترويج لبعض البحوث لأشخاص بعينهم يتبعون منظمات وهيئات تعمل ضمن اجندات دولية يدعمون هذه البحوث وباحثيها
وأوضح الدكتور هشام مصطفى الأسمر أن هذا ليس هو رده علي زملاء اجتهدوا ولا تشكيك فيهم شخصيًا، ولكن احقاقًا للحق فقط وهو لو كان مكانهم كان سيتوجه إلى دار ناتشر ذاتها مع علمه ان النشر فيها محفوف بمصالح لانعلمها...ولكن شغف العلماء في البحث العلمي
ونوه إلى أن رأيه العلمي أن الجدال العلمي المثار يأتي من باب الاحتكار لأبحاث معينة فلو هذا النهر فرع الأهرامات كان موجودًا في الدلتا ما أثير حوله كل هذه الضجة....وهناك النهر الليبي في الصحراء الغربية كان ينبع من تشاد تحدث عنه العديد من الباحثين منهم هايدي فاروق ...وفاروق الباز... وهناك النيل القديم وكان يصب في منخفض الفيوم وصنع دلتاه القديمة، واذا كنا نبحث عن فروع قديمة فمن الأحري أن نبحث في الفيوم أما موضوع الأهرامات وأسبقيه الكشف عن قناه تصل الأهرام بأحد فروع النيل أو بالنهر نفسه لنقل أحجار بناء الهرم فهذا أمر مقبول علميًا ولا مانع من استخدام ايمان غنيم وزملائها طرق استكشاف حديثة لتوثيق هذا الكشف القديم أو ضحده
وشكر الدكتور هشام مصطفى الأسمر إيمان غنيم وزملائها وفريقها حتي لو الموضوع قديم، وأشار إلى أنه تعلم من الآثاريين أن الأهرام مقابر وليست نصب تذكاري، لذلك توجه الملوك لإنشاء مقابرهم في مكان مميز ومرتفع ولكن هذه الفكرة لاتنطبق علي العامة أو العمال، ويرى أن فكرة وجود ٣٥ هرم مطمور تحت رواسب النيل أمر مثير للجدل فهل كل هذا للملوك؟....وهل الاهرام مقابر للعمال؟ ثم اعتاد المصري القديم الاستيطان في مرتفعات علي ضفاف النيل تسمي levee للقرب من مياه النيل للزراعة وسقي المواشي وفي نفس الوقت البعد عن مخاطر الفيضان وهضبة الاهرام من الصخور الجيرية وليست من مرتفعات ضفاف النيل وبالتالي لم تكن مكانًا للحياة ولكن مدافن عظيمة أى مدافن ملكية
وعبر الزمان سواءً تكتونيًا او ترسيبيًا وجيومورفولوجيا غيّر النهر من مجراه في كثير من المواقع وقد ظهرت لنا رواسب Point bars رملية فوق منسوب السهل الفيضي
ومن هذا المنطلق يعتبر الدكتور هشام مصطفى الأسمر أن هذا الحراك العلمي في مكانه الطبيعي من ابداء رأي مختلف ومتاح للجميع وهو جدل محمود طالما بعيدًا عن الاحتكار...ويدعو إلى تبني العلماء مناقشة العديد من قضايانا وإبداء الرأي العلمي في جدواها او تحسينها مثل توشكي والنهر الصناعي ومنخفض القطارة وتعمير الساحل الشمالي ويدعو الدولة أن تتبني هذا المنهج المحمود في طرح القضايا فلا تنافس ولا احتكار .