شوق ورغبة
شوق ورغبة
كتب - محمد إسماعيل
يُراود كل مسلم شعور عميق بالحنين إلى زيارة الكعبة المشرفة، بيت الله الحرام قِبلة المسلمين وأول بيت وضع للعبادة على الأرض.
يشعر المسلم بشوق عارم لخوض رحلة إيمانية عظيمة، يبتعد فيها عن ضغوط الحياة اليومية، ويُقبل على الله بقلب خاشع وروح متواضعة.
يسعى المسلم من خلال الحج إلى غسل ذنوبه، والتطهر من المعاصي، ونيل مغفرة الله ورضاه.
يُراود المسلم شعور عميق بالرغبة في لقاء الله تعالى في رحاب الحرم المكي والتواصل معه من خلال الدعاء والابتهال.
يتوق المسلم إلى الشعور بالأخوة والوحدة مع المسلمين من جميع أنحاء العالم، حيث يجتمعون في الحج تحت راية الإسلام.
يُدرك المسلم عظمة الموقف الذي يتواجد فيه، فيشعر بالرهبة والتقديس عند الوقوف على عرفة، والطواف حول الكعبة، والسعي بين الصفا والمروة.
يُتيح الحج للمسلم فرصة للتذكر والتأمل في عظمة الخالق، وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وتاريخ الإسلام العريق.
يشعر المسلم بالامتنان لله تعالى على نعمة الإسلام، وعلى منحه فرصة أداء فريضة الحج.
يُمثل الحج تحقيقًا لحلم عظيم يُراود الكثير من المسلمين طوال حياتهم.
يُحس المسلم بالرضا عن نفسه عند إتمام مناسك الحج، ويشعر بالإنجاز لقيامه بهذا الواجب العظيم.
ويبدأ الحجاج مناسك الحج بالإحرام من مِنى أو من المواقيت الأخرى، ثم يتوجهون إلى مكة المكرمة لأداء طواف القدوم والسعي بين الصفا والمروة.
وبعد ذلك يتوجهون إلى عرفة في اليوم التاسع من ذي الحجة للوقوف بعرفة، وهو ركن الحج الأعظم.
ثم ينفرون إلى مزدلفة بعد غروب الشمس ويقضون فيها ليلة التاسع من ذي الحجة.
وفي اليوم العاشر من ذي الحجة، وهو يوم عيد الأضحى، يرمون جمرة العقبة الكبرى ثم ينحرون هديهم إن كان لديهم هدي، ثم يتحلقون أو يقصرون شعرهم.
ثم يتوجهون إلى مكة مرة أخرى لأداء طواف الإفاضة.
وبعد ذلك يطوفون طواف الوداع وهو آخر مناسك الحج.
أدعو الله أن يوفق جميع الحجاج وييسر عليهم مناسكهم ويجعلها حجًا مبروراً وسعيًا مشكورًا.
ويُغادر المسلم الحج وهو يحمل معه شعورًا بالأمل بمستقبل أفضل، وتصميمًا على العودة مرة أخرى إن شاء الله.
يُعد الحج تجربة فريدة لا تُنسى في حياة المسلم، تُغير حياته بشكل إيجابي، وتُعزز إيمانه وتقواه.