الحج في مصر القديمة
بقلم : ملك ياسر
أبدو (أبيدوس في النطق اليوناني القديم ) وهى العرابة المدفونة بمحافظة سوهاج الذى خرج من منطقتها الملك "مينا" موحد القطرين ومؤسس الأسرة الأولى وكانت عاصمة لمصر لفترة نافست فيها "منف" (الجيزة) ولعبت دورا شديد الأهمية في تاريخ مصر الديني عبر العصور للاحتفال
بـ "أوزير" بمعنى "المرحوم"
( أوزوريس في النطق اليوناني القديم ) الذى هو سيد الأبدية والموتى وحاكم العالم الاخر ورمز للبعث والاخضرار ذلك بدءا من الأسرة (5)
(2450 – 2321 ق.م)
وحتى دخول المسيحية مصر.
فمن خلال لوحة الموظف الكبير
"ايخر نفرت" من عهد الملك "سنوسرت الثالث" (2022ق.م) عرفنا ماذا كان يحدث في هذا الاحتفال المهيب يقول فيها
ايخر نفرت :
"فعلت كل شيء أمر بها سيدى جلالة الملك من أجل أبيه "أوزير" سيد أبيدوس وزينت المركب بمقصورة من الذهب والفضة واللازورد والبرونز وخشب السدر وزينت المقصورة وصدر "أوزير" باللازورد والفيروز والشفاه الإلهية بكل حجر كريم لتشرق بحسن وعظمة "أوزير" ليشاهد الناس جمال وبهاء المركب وهى تتهادى في موكبه العظيم وحتى تتوقف في أبيدوس ".
وفي أبيدوس كان يقام بها احتفالية كبرى يمثل فيها الكهنة أسطورة مقتل "أوزوريس" وأصبحت أمنيه كل مصري أن يدفن في "أبيدوس" بجوار قبر "أزوريس" كي ينعم برفقته في العالم الاخر، وانتشرت فيها الأضرحة على مقربة من قبر "أزوريس" وبدأ الحجاج يتوافدون بكثرة لتصبح "أبيدوس" مزارا دينيا كبيرا حتى القرن الثالث الميلادي والمراكب النيلية كانت هي وسائل نقل الحجاج المصريين وهم يرتدون الازار( نسبة الي أوزير) متجهين الى أبيدوس .