إفريقيا في عالم متغير تحت مظلة مصر
متابعة : محمد أبو سيف
في إطار حرص مصر على دعم التعاون الإفريقي، تقرر عقد النسخة الرابعة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين يوميّ ٢ و٣ يوليو القادم في القاهرة تحت عنوان "إفريقيا في عالم متغير... إعادة تصور الحوكمة العالمية من أجل السلام والتنمية".
وفي تصريح للسفير أحمد نهاد عبد اللطيف المدير التنفيذي للمنتدى ومدير مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، أشار إلى أن انعقاد هذه النسخة من منتدى أسوان يأتي في توقيت دقيق يشهد خلاله العالم والقارة الإفريقية تفاقماً للنزاعات المسلحة، وتصاعداً لحدة الاضطرابات، وتنامياً لخطر الإرهاب، فضلاً عن توالي الأزمات الإنسانية الحادة التي باتت تعصف بها وتقوض دعائم السلم والاستقرار، وهو ما يؤشر إلى الضرورة الملحة لإعادة تصور منظومة العمل متعدد الأطراف، بما يأخذ بعين الاعتبار الشواغل ووجهة النظر الإفريقية خاصة في إطار قمة المستقبل التي سوف تنعقد في الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
وأوضح السفير عبد اللطيف، أن النسخة الرابعة من المنتدى تستهدف المساهمة في صياغة رؤى إفريقية محددة من خلال حوارات بناءة وتبادل للخبرات والدروس المستفادة بما يساهم في بلورة استجابات شاملة لمواجهة التحديات ذات الطبيعة المتشابكة والمعقدة التي تواجهها القارة مع مراعاة مبدأ الملكية والوطنية وخصوصية السياقات واتساقاً مع أجندة الاتحاد الإفريقي ٢٠٦٣ وأجندة الأمم المتحدة ٢٠٣٠ فيما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة .
وسوف تتطرق المناقشات إلى عدد من الأولويات الإفريقية الهامة مثل سُبل تحقيق السلام والأمن في عالم مُتغير، وتبني الحلول المُتكاملة في إطار دعم العلاقة بين السلم والأمن والتنمية، والدفع قدماً بجهود بناء السلام، ومنع نشوب النزاعات من خلال معالجة أسبابها الجذرية، وتسليط الضوء على دور الدولة لبناء مؤسسات قادرة على الصمود من أجل تحقيق السلام المستدام في منطقتي الساحل والقرن الإفريقي، ومناقشة أهمية التعليم من أجل بناء السلام باعتبار التعليم موضوع العام الجاري في الاتحاد الإفريقي، ومحورية دور الشباب والمرأة في جهود السلم والأمن، وتعزيز جهود إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، وبحث مستقبل الشراكات مع القارة، فضلاً عن طرح المنظور الإفريقي إزاء أجندة المناخ والسلم والأمن.
وتجدر الإشارة إلى أن مصر قد بادرت بإطلاق "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين" خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي عام ٢٠١٩، وفى إطار ريادتها لملف إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات في إفريقيا، وقد تم تنظيم ثلاث نسخ سابقة من المنتدى، والذي يعد منصة رفيعة المستوى تجمع الأطراف الفاعلة من الحكومات وقادة المنظمات الدولية والإقليمية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، لمُناقشة التحديات التي تواجه القارة الإفريقية وطرح مقاربات شاملة ومبتكرة للتصدي لها، وذلك بالتعاون مع عدد من الشركاء الدوليين.