اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

الكاتبة منال خليل ... تكتب لم يرفع القلم بعد" أبيض وأسود "

 لم يرفع القلم بعد " أبيض وأسود "





    أبيض وأسود

بقلم الكاتبة / منال خليل 


- ومازالنا نتعثر في وسط صخب الحياة وضجيج إزدحام مطحنة أيام تعدو بنا وفينا ومن حولنا وقد تغيرت طبيعتها مع الوقت نعاصر فيها تعاقب ثقافات دخيلة على مجتمعنا ،تغيرات طالت كل الأشياء وشكل الأماكن .



نتعثر ببشر جميلة الطبع والطابع وكأن دورها بالحياة  هو العطاء، توزع حب وحنان على من حولها و محور موضوعاتها إحتواء وصورها على مواقع التواصل الإجتماعي متفائلة و كأنها مخزون طاقة إيجابية ونور .

" يضئ القلب في وسط إنقطاع الكهرباء "  تضحك وتتضاحك من الأزمات وبعز إبتلاءتها الشخصية تجدها صامدة راضية فتحسبها تعيش حياة هادئة ، سعيدة تخلو من المنغصات أو لا تشعر بما يدور حولها.  



 - هؤلاء البشر مازالت متمسكة بالعادات والتقاليد وعندها قدرة على الحب لا تنضب وملامحهم تبدو أصغر كثيراً من أعمارهم 

تجد بقلوبهم وبيوتهم خير و رزق لا ينقطع مهما قست عليهم الظروف ، فالله بيصبغ عليهم بركة ورضا من عنده ناس بسيطة الروح والطبع متسامحة .


-ناس كريمة جدًا ، كريمة الأفعال وعباراتها وكلماتها حنونه لطيفة وجودها بالحياة كاليد التي تطبطب على قلوب الحيارى والحزانى والتائهين بحياة اصبحت صعب جدًااا .



- بشر تشبهنا وتشبهه زمن

 "  الأبيض والأسود " لا مجال للرماديات فيها ،ناس واضحة كقرص شمس في عز الخريف ونسمة هواء حلوة بحياتنا في منتصف حر الزمن.


بشر تجسد حقبة بتندثر وأيام وزكريات جميلة نهفو وقلوبنا جميعا  تهفوا وتتوق إليها ، قلوب خلقت لتساعد وتشعر بمن حولها وترى ما وراء النظرات والدموع المتوارية خلف بالجفون ، قلوب تجدها تطرق بابك على أستحياء لتمدد لك يد العون بما تملك أو كل ما تملك وأحيانا تفضلك على ذاتها أو تضعك فوق أولوياتها.



- مازال هناك تلك السيدة الفضلىَ الرائعة القلب والقالب الماثلة بظهر رجلها دائما والتي تفضل راحتُه عن راحتها ، الصبر والإحتمال طابعها إمرأة حلوة اللفتات  تجعل من البيت نعمة وحضنها سكن .



- ومازال هناك ذلك الجدع ، الرجل صاحب المبدء الواحد والوجه الواحد  الذي يؤتمن على زوجة وبيت، ذلك الشخص النبيل اللطيف المعشر وجميل العشرة مجرد عودته إلى البيت تبعث الفرحة والأمان بالجدران ، إمرأته تحب أن تستقبله وتودعه بعناق حار مشتاق لقرب لا ينتهي ذلك الرجل الذي يجعل من إمرأته ممتنه لوجوده بالحياة.



- مازال وسيظل هناك هؤلاء البشر المبتسمين بوجهنا صباحاتهم خير وجودهم نعمة ، دون مصالح ولا أجندات خفية.

 

- هؤلاء الناس الجميلة هم الذين يحفظون التوازن للمجتمع والحياة في مقابل كل المتغيرات والصعاب التي تواجه زمن أصبحنا لا نعرف له ملامح منطقية . 


- بشر بسيطة كريمة القلب والأيادي وهم أكثر ناس ممكن أن تكون أرواحهم هالكة بالعمق ... ولكن الله هكذا خلقهم و سخرهم كدافع للأمل والبهجة للمحيطين بهم.


-  لا يوجد هناك انسان او بيت خالي من المنغصات  ولربما البعض مريض جدًا ولكنه لا يشكو .


وهناك كذلك الكثيرين بل لربما الأغلبية يملكون من المشاكل الجسام وليس هم السبب فيها ، ولكن هم من يتحملون المسئولية كاملة وقد جبلوا على الشعور بالغير و المشاركة ومحاولة بذل مجهود كبير لتقديم المساعدة وبكل الاشكال لمن حولهم وكأنهم اصحاب المشكله

 أو الابتلاء. 



 " هؤلاء كأنهم يد من أيادي الله موجودة للمساندة والمؤاذرة ، ليمدونا بالطاقة والقدرة على الصبر قبل أن ينفذ، ويروا معنا من المشهد ما قد لانراه ونحن في منتصف المحن "



- وهنا لابد أن ندرك ونتفهم جيدا ونشعر بأن البعض منا وحولنا يملكون مبدأ إعتناق الصمت،  والترفع عن إظهار الضعف على الملأ ، و طبيعته  مهندم المظهر

وبروتكول حياته يخلو من الشكوى والنحيب وإظهار السواد من الليالي القاسية وليس هذا  يعني بأنه خالى من دسم الضغوط ! بل على العكس تماماً.



- هؤلاء الأشخاص طبعها الإنطواء على مايحملون من الآلام ، يفوضون الأمر كله إلى الله بكائهم يبلل الوسائد وقِبلة الصلاة فقط .



- لا يملكون كتف قريب ليميلوا قليلا  ولكنهم هم ذلك الكتف للآخرين وعن حب عظيم ورغبة اعظم للمساعدة ، أشخاص لا تملك رفاهيه الحزن العلني ولا الراحة.

 


- ففضلاً ، عندما ترى انسان مبتسم أو سارق الضحكة من حشا وقلب الحزن وواقف على قدميه لربما قد تكون تلك القدم لا تحمله من الأساس أو جالس بمكانه لان الزمن أضعف ظهره ولكنه يظهر مفرود القامة وعنقه مرفوع بكبرياء يرتدي الأبيض في عز الحزن ومجالس العزاء .


 

فلا تقيده بالأحكام الظالمة 

هؤلاء البشر نادرين جدًا في زمن كالصندوق المغلق مليء بحجارة المصالح وعدم الوفاء خالي من الشعور بالغير.


 ويجب علينا إحترام حدودهم ووجودهم وأن لا ندوس على أوجاعهم الخفية بأقدام ملوثة بطين وأوزار طابع زمن كل ذنبهم فيه أنهم لا ينتمون إليه .


-  إذا صادفت ناس حلوة بيومك وطريقك فأعلم جيدا انها تمتلك من الرضا والروحانيات والتسليم لله، ما لا يستوعبه الباقيين  فهم فيهم شيء لله.



- ولا تعتقدوا أبدًا أنهم جبال لا تنهار 

فمع الوقت وعلى أهون وآخر خبطة قد يختفون بهدوء وفجأة مثل حدوتة الصخرة وتكرار سقوط نقطة المياه بالظبط.



-  هؤلاء قال جلال الدين الرومي فيهم :

" القلب الطاهر هو القلب الذي ينبض بالعشق، ويرى الجمال في بؤس

 هذا الزمان "


الناس دي ماشيه فى الدنيا على أطراف أصابعها وقلوبها فضفاضة الأمل

 والإبتسام .


-  الناس دي أنا بعشقها وبقدرها جدااا

 اللي تصرفاتها ونفسها كريمة غنية رغم فقر المال، و كلماتها  تشبه مكعبات السكر  المرصوصة لجنب بعض البعض بأناقة وكأنها تنطق حبات لؤلؤ .


-  قلوبها بيضاء وهادئة الود ولينة المعشر

تؤجل سعادتها ومصلحتها وحزنها حتى لا تغيب عنك ، ناس خالية من الأنانية وحب الذات .



ناس حلوة  لا نحتاج في وجودهم أن نحكي  أوجاعنا  فهم يكشفونك من نبرة صوتك ، كسرة عيونك وسط فوضى حل فك شفرات المنغصات ومحاولات الضحك البائسة لتهوينها .



 - ومازال هناك حولنا من يملكون من البصيرة مايكفي لاحتواءنا وقت الشدة

   الناس دي عظيمة جدااا  والحياة بيهم تحلا، مهما كانت صعبة . 



- هذه النوعية من البشر شاربه أصول وخير من الجدود وكأنها جينات ويابخت من يتوارثها .


 هؤلاء الأنقياء هم صمام الأمان لقلوبنا وللمجتمع ككل .


 إلى من هم الأبيض فينا وحبات الياسمين بحياتنا :

تسلموا يارب ونقدركم كثيرًا .

google-playkhamsatmostaqltradent