إلى رئيس قطاع المتاحف : إهمال جسيم يصيب متحف روميل
كتب - د. عبد الرحيم ريحان
فى إطار زيارة الآثارى مؤمن عثمان
رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار لمتحف روميل بمرسى مطروح
نضع أمامه الإهمال الجسيم الذي حل بمتحف روميل فى مدينة يرتادها 3 مليون مصطاف من شهر يونيو حتى سبتمبر من كل عام.
ورغم وقوع المتحف فى موقع حيوى وشاطىء يرتادى كل زوار مرسى مطروح لكن قطاع المتاحف لا يعيره أى اهتمام وقد رصدت حملة الدفاع عن الحضارة برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان سوء الحال الذى وصل إليه المتحف من معروضات قليلة جدًا ومهلهلة ومعروضة بشكل سيء وبطاقات تعريف ممحاة وخريطة مفترض أنها بخط روميل نفسه تحتل جزء كبير من المتحف لا يظهر منها شىء فهى ممسوحة تمامًا علاوة على خلو المتحف من أى معروضات هامة تخص القائد رومل وقد قام مانفريد رومل ابن القائد النازي رومل بإهداء عدد من مقتنيات والده للمتحف عرفنا أنها مكدسة بالمخازن.
وتتساءل حملة الدفاع عن الحضارة عن مقتنيات المتحف أين ذهبت وتضم مجموعة من الأسلحة الحربية التي استخدمت خلال الحرب العالمية الثانية والخريطة التفصيلية لمعركة «الغزالة» والمعطف الجلدى والسلاح الشخصي لرومل، والمنظار الخاص به، والبوصلة والخرائط التي تحوى ملاحظات رومل بخط يده، إضافة إلى بعض نياشينه وقلاداته العسكرية التي منحها له أدولف هتلر.
كما قامت الحملة بتصوير قطعة أرض بجوار المتحف ملكًا للمجلس الأعلى للآثار غير مستغلة نهائيًا ويمكن استغلالها موقعًا يخدم المتحف يشمل منطقة استقبال ومركز معلومات وكافيتريا ومطعم تحقق مزيد من الدخل للوزارة حيث يواجه المتحف شاطىء روميل الشهير الذى يرتاده الملايين.
من الجدير بالذكر أن متحف روميل عبارة عن كهف اتخذة القائد النازي إرفين رومل مقراً لقيادته أثناء خطة النازيين للسيطرة على مصر وقناة السويس.
الكهف يأخذ شكل قوس وله مدخل ومخرج عند طرفيه عند شاطىء البحر ويرجع تاريخ هذا الكهف المحفور في باطن الجبل إلى العصر اليوناني الروماني، كان الكهف مهجورًا حتى عام 1977، ثم بدأت محافظة مطروح في التجهيز وإعداد الكهف بأن يكون مزارًا سياحيًا، وفي عام 1988 جاءت فكرة إنشاء متحف داخل كهف، وتزويده بعدد من الأغراض المتعلقة بالحرب العالمية الثانية، وقام مانفريد رومل ابن القائد النازي بإهداء عدد من مقتنيات والده للمتحف.
تم إغلاق المتحف في عام 2010 لدواعى أمنية بناءًعلى توصيات من الدفاع المدني والحريق لحين الانتهاء من أعمال الترميم والتطوير، وتم افتتاحه مرة أخرى في 25 أغسطس 2017 وقيل أن أعمال التطوير تضمنت تنفيذ سيناريو عرض متحفي جديد لم نرى منها شىء إلا متحف بدون متحف.