جُرحُ النَّصِّ
بقلم : الشاعرة الثريا بن مسعود خلوط - تونس
Me voilà, me voici
ها أنا ذي
أحبِسُ أنفاسي
و يحبِس نصّي أيضا أنفاسَه
لنغوصَ نحو أعماقِ اليَأْسِ
عَلّنا نـظفِرُ بِحرفٍ ناجٍ مِنَ الْـ
بينما تَتَلعثَمُ الفكرةُ في المُخَيّلة
ويـتَعثّرُ اللّسانُ كما النِّزَاعُ لحظةَ حشرجةٍ
لِيَبوحَ بالكلمة المُنتَحِرةِ
ولا تُسعِفْه فلسفَتُه في مَلءِ
ثقوبِ النّصِ
جِدوا يا ملوكَ الكَلِمِ الحلَقةَ المنهوبةَ
امْلَؤوا يا أهلَ اللُغَةِ الفراغَ
بما تجود به الشياطينُ اللعينةُ
مِن وَساوِسَ
مِن أوهامٍ واهيةٍ
تَقذفونَها كسِهام صدئةٍ نحو قلبِ القصيدة
إن لم يُردِها عمقُ الجرحِ شهيدةً
يَتكفَّلُ الصّدَأُ بِقَتلِها
رُميتُ بِرَهَقٍ
والتُّهمَةُ هجينَةٌ
حَليفاها
وهمٌ و سرابٌ
المنطقُ في صراعٍ مع الأسئلة
Me voilà,me voici
Comme la philosophie
Question de mort
Question de vie
La réponse était
D'ou vient la parole
Elle appartient à qui
قد بَتَر نصّي بعد الوجيعةِ سرطانه
وٱجتَثّ بعضا مِن الأسماءِ و الأسمالِ البالية
رغم بلاغةِ الاصابةِ
وتآكُلِ حروفِ العمودِ الفقري للقصيدة
مازلتُ ونصّي نسير
احتَمَيْتُ به وٱكتفى بي
حليفُنا جناسٌ و تخييلٌ
Me voilà, me voici
Liens privilégiés
Logique et poésie, ressentiment et philosophie
سؤال يُؤَرِّقُ فلسفتي
يُربِكُ منطقي
ها أنا ذي أعجن طينة نفسي بطين الثرى
بِفَخّار الجسدِ
ما الجسدُ إلا للروح مُكْتَرى
Me voilà , me voici
Une hypothèse s'ouvre l'autre se clôt
عود ثِقابٍ يَشتعل
عود ثِقابٍ يَنطفِئ
و أخَرُ يَخشى الاحتكاك حتى لا يَحترق
احتكرتم اللغة يا ملوكَ الضّادِ
فاتركوا للرِعاع بعضا من نفايات الكلمات
Vous pretendez être quoi
Vous pretendez être qui
قولوا لي
مَنْ يُخْرِسَ الحزنَ المتأجّجَ في أغنيتي
وأنتم مَن لَحَّنَ و عَزَفَ وجعي
أُمَثِّلُ فقط نفسي أنا كما أنا
Ni plus, ni moins
Sans retouche
Sans regret
Sans chagrin
Me voilà, me voici
ها أنا ذي أحمِلُ قلمي
أسكُبُ الحِبرَ على الحرفِ
فَيَندَمِلُ جُرحُ النَّصِّ.