الدفاع عن الحضارة تطالب باستثمار البحيرة المقدسة بالكرنك
كتب - د. عبد الرحيم ريحان
يقبل السائحون بالملايين على مشاهدة البحيرة المقدسة بالكرنك ويضعون أقدامهم تبركًا بالمياه ويتمنوا نزول البحيرة بواسطة مركب صغير لينالوا هذه البركة.
ومن هذا المنطلق قامت حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان عن طريقها المنسق العام للحملة بقطاع الصعيد النحات العالمى مجدى الحريجى بتصوير البحيرة من جميع الزوايا،ويقترح مجدى الحريجى عمل مراكب صغيرة بشكل المراكب المصرية القديمة تطوف البحيرة بمقابل 10 دولار مما يحقق مزيد من الدخل ينفق على أعمال ترميم وصيانة الآثار وحمايتها حيث أن كل زوار الكرنك سيقبلون على هذه الخطوة.
ويشير الدكتور عبد الرحيم ريحان رئيس الحملة بأن البحيرة تقع إلى الجنوب من سور رمسيس الثاني في منطقة آمون بالكرنك، وهى بحيرة مقدسة مستطيلة حفرها تحتمس الثالث وإنها الأكبر من نوعه، الذي نعرفه، ومبطنة بالحجر ومزودة بسلالم تنزل إلى الماء.
يبلغ طول البحيرة 120 مترا، وعرضها 77 مترا، استخدم الكهنة مياه البحيرة المليئة بالمياه الجوفية للوضوء وغيرها من احتياجات المعبد، وكانت أيضًا موطنًا لإوز آمون المقدس، ومع ذلك، فقد كان مهمًا من الناحية الرمزية في مفهوم الخلق عند المصريين القدماء، حيث تمثل المياه البدائية التي نشأت منها الحياة.
تتخلل الحافة الحجرية المحفورة للبحيرة على الجانب الجنوبي فتح نفق حجري يتم من خلاله إطلاق إوز آمون المحلي في البحيرة من ساحات الطيور إلى الجنوب قليلًا، ومع ذلك، لم تكن الأوز هي الطيور الوحيدة التي تزين سطح هذه البحيرة
فقد تضمنت مجموعة متنوعة من البط أيضًا.
توجد على البحيرة المقدسة أيضًا بقايا منازل الكهنة، والتي تقع الآن أسفل المقاعد التي أقيمت لعرض الصوت والضوء
تقع هذه الأطلال على الجانب الشرقي من البحيرة وكانت موضوع الحفريات منذ عقد السبعينيات.
ولقد اكتشف علماء الآثار فيها مؤخرًا عددًا من القطع الخزفية والرموز وبصمات الأختام والعملات المعدنية التي يعود تاريخها إلى عهد شيشنق الأول من الأسرة الثانية والعشرين، بالإضافة إلى الأواني الفخارية من الأسرتين السادسة والعشرين والسابعة والعشرين. وعثر على سبائك فضية وعملة فضية، تعود أصلها إلى شمال اليونان ويعود تاريخها إلى الأسرة السابعة والعشرين.