اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

أبناءنا من ذوي الهمم

 أبناءنا من ذوي الهمم


أبناءنا من ذوي الهمم



بقلم : د. مي العجمي 

استشاري تعديل السلوك للأطفال والمراهقين

 

 نالت مشكلة الإعاقة الذهنية اهتماما كبيرا من المجتمعات فلا يخلو اي مجتمع من حالات الإعاقة الذهنية وهذه المشكلة متعددة الجوانب والأبعاد منها صحية اجتماعية تعليمية نفسية تأهيلية ومهنية.  


وبشكل متخصص فالإعاقة الذهنية حالة وليست مرض  فهي نقص فى درجة الذكاء نتيجة توقف فى نمو الذكاء بحيث يجعل الفرق بين ناقص ذكاء المعاق ذهنيا وبين الشخص العادي فرقا فى الدرجة وليس فرقا فى النوع و التى قد تصيب الأطفال فى عمر مبكر وذلك نتيجة لعديد من الظروف والعوامل التى قد تكون وراثية

 أو بيئية مكتسبة أو لظروف مجتمعية ويتسم سلوك المعاق ذهنيا بأنه سلوك لا توافقي. 



ومن مظاهر السلوكيات اللاتوافقية الصادرة من الطفل المعاق ذهنيا : 

صعوبة اعتماده على نفسه فى الرعاية الذاتية – السلوك المتمرد – الإنسحاب فترات طويلة عن الاسرة – الإيذاء لنفسه -  الحركة الزائدة لدرجة التخريب 

 السلوك النمطي – التمسك بالأشياء والتعلق بها - العصبية الشديدة لاتفه الاسباب – تحدث الطفل مع نفسه في المرأة أو اثناء وقوفه فى الشباك.



كما يعاني الأطفال المعاقون ذهنيا من العجز في التواصل الإجتماعي والتى اوضحتها كثير من الدراسات العلمية أن الأطفال المعاقون ذهنيا بوجه خاص يحتاجون إلى تدريب منظم لتحسين وتطوير مهاراتهم الإجتماعية لانهم لا يتفاعلوا بشكل مناسب مثل اقرانهم العاديين .

 

خصائص الأطفال المعاقين ذهنيا :  

تظهر فى الخصائص الجسمية حيث يميل معدل الجسمي والحركي للمعاقين الى الإنخفاض بشكل عام وتزداد درجة الإنخفاض بإزدياد شدة الإعاقة من حيث طولهم  واوزانهم و احجامهم مقارنة مع أقرانهم العاديين .


وتظهر الخصائص العقلية المعرفية فى بطء معدل نموهم العقلي وقصور فى التركيز والانتباه والادراك  وقصور فى الذاكرة والتفكير ومحدودية انتقال أثر التعلم والتعميم. 


وتظهر الخصائص اللغوية فى القدرات اللغوية المحدودة جدا، فلديهم اضطرابات معرفية متنوعة فهم غير قادرين على ترتيب الصور ترتيبا صحيحا حتي قص القصص ولديهم صعوبة فى تسمية فصول السنة ولذلك يعاني اغلب الأطفال المعاقين ذهنيا من التأخر اللغوي. 

    

وللتعامل مع الطفل المعاق ذهنيا على الأم والمحيطين به من الاهل والاخوة عدم تدليل الطفل والحماية الزائدة وايضا عدم استخدام القسوة والنظام الصارم

كذلك التواصل البصري مع الطفل يشعره بالاهتمام .


 عدم شتم الطفل  واحراجه والشكوي منه أو انتقاد سلوكياته بإستمرار وخاصًا أمام الغرباء . 

  

تعليم وتدريب وارشاد  الام على كيفية تطبيق الاساليب الصحيحة للتعامل مع الطفل المعاق ذهنيا .

مع التشجيع الدائم للطفل على التعلم 

عدم الاقتصار على استخدام إسلوب واحد لتدريب الطفل عليه بل التنوع فى استخدام اساليب تدريب مختلفة ومواد تعليمية متنوعة مع تجاهل السلوك غير المرغوب.

google-playkhamsatmostaqltradent