العقل والذكاء الاصطناعي
العقل والذكاء الاصطناعي
كتب - وليد سليمان
في ورقته البحثية عام 1950 التي كانت بعنوان الات الحوسبة والذكاء قام تورينج بدراسة مدى امكانية قيام الآلات بالتفكير.
ولكن بين عامي 1957 و 1974 سمحت التطورات في الحوسبة لا جهزه الكمبيوتر بتخزين المزيد من البيانات ومعالجتها بشكل اسرع خلال هذه الفترة طور العلماء خوارزميات تعلم الاله والذي ادى التقدم في هذا المجال الى قيام وكالة مشروعات البحوث المتطورة الدفاعية بأنشاء صندوق الابحاث الذكاء الاصطناعي وكان الهدف الرئيسي من هذه الورقة البحثية هو استكشاف ما اذا كانت أجهزة الكمبيوتر يمكنها نسخ اللغة المنطوقة وترجمتها وخلال الثمانينيات من القرن العشرين تيسرت عمليه التطوير بفضل التمويل المعزز الذي اتيح وبفضل التوسع في مجموعة الادوات الخوارزمية التي استخدمها العلماء في الذكاء الاصطناعي.
ونشر ديفيد روميلهارت وجون هوب فيلد ابحاثا حول تقنيات التعليم العميق والتي اظهرت ان أجهزة الكمبيوتر يمكن ان تتعلم من التجربة وفي الفترة من عام 1990 الى اوائل عام 2000 حقق العلماء العديد من اهداف الذكاء الاصطناعي الأساسية مثل تحقيق الفوز على بطل العالم في الشطرنج مع وجود المزيد من بيانات الحوسبة وتزايد قدره المعالجة في العصر الحديث مقارنة بالعقود السابقة .
وعلى عكس العناصر البشرية يمكن لتقنية الذكاء الاصطناعي العمل على مدار الساعة طوال ايام الاسبوع بدون ان تنخفض معدلات الاداء بشكل اخر يمكن للذكاء الاصطناعي اداء المهام اليدوية بلا اخطاء ويمكن للسماح بالتركيز على المهام المتكررة والمملة.
ويمكن للذكاء الاصطناعي استخدام تعلم الاله في تحليل كميات كبيره من البيانات بشكل اسرع من اي عنصر بشري حيث يمكن للمنصات تحليل الاتجاهات والبيانات وتقديم التوجيه من خلال التنبؤ ويمكن تدريبه على تعلم الاله.
ولكن يظل العقل البشري هو الشيء الوحيد الذي يستطيع التمييز بين الخطأ والصواب وهو الوحيد القادر على اتخاذ القرارات المصيرية لكل حالة حيث ان الذكاء الاصطناعي في كل الاختبارات التي أجريت له كانت نسبة القرارات الصحيحة التي اتخذها لا تتجاوز ال 30% وذلك لاعتماده على تحليل البيانات المعطاة له او التي جمعها من الانترنت، لذلك تظل خوارزميات العقل البشري دائما وابدا هي الوحيدة التي تعي بشكل كامل حاسة الإحساس والشعور.
فالعقل البشري وبشكل معقد يملك بين طياته قلبا نابضا تعجز الآلات عن امتلاك مثله.