عسر مزاج
بقلم : د . غاده سند
مدرب نفسي وأسري للصحة النفسية
يرددها الكثيرون عن أنفسهم ويسمعونها من الغير تتردد على ألسنة الكبار والشباب لا تختص بجنس أو نوع ألا وهي صفة
او طبع المزاج السيىء.
فالمزاج هو الحالة العاطفية العامة التى يشعر بها الشخص في اي لحظة ويعكس مشاعر الشخص، ويمتد لفترات طويلة نسبيا، قد يتغير على مدار اليوم أو على فترات أطول وتشحن المشاعر بالمزاجات المتنوعة.
منها الغضب والحزن والقلق أو الملل أو الإكتئاب وقد تتأثر المزاجات بعوامل مختلفة منها الأحداث اليوميه أو عوامل وراثية أو تجارب شخصية وقد ترجع فى أسبابها إلى اضطرابات الشخصية مثل اضطراب الشخصية الحديه أو الأمراض النفسية أو العقليه مثل اكتئاب ثنائي القطب و أيا كان المصدر إلا إن عسر المزاج يؤثر على سلوك الشخص وتعاملاته وعلاقاته وتفاعلاته مع الآخرين.
فالوقوف هنا عند استيعابه واحترامه وتفهمه وتقبل ما بنا من تغيرات واحتوائها، فالفهم والتقبل خطوة نحو الدعم سواء الذاتى أو دعم الاخرين فالاحتواء سلم التغيير من الحاله المزاجية السلبية إلى الإيجابية.
وهو دافع للتحكم والضبط فى الإنفعالات كى لا تخرج عن مسارها فتضر وتنال من الشخص نفسه والآخرين.
فالإحتواء للمزاج والإعتراف به يساعدنا لأخذ خطوات نحو تحسينه بالرياضه وتفعيل الهوايات وتنشيط الشعور بالسعاده والاسترخاء. وتعديل التفكير والنظره للأمور بشكل واقعى، و أى ماكان المزاج الذى نشعر به فمن الأهميه والأولوليه ان تكن لطيفا مع نفسك داعم لها.
فمعادلة السعاده والتغيير= فهم + تقبل
+ دعم +خطوات نحو التغيير والرعايه تدفعنا لتحسين امزجتنا وتحسن من علاقتنا وادارة لمشاعرنا.