اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

الإعلانات التافهة سلاح لهدم شباب الأمة

الإعلانات التافهة سلاح لهدم شباب الأمة


الإعلانات التافهة سلاح لهدم شباب الأمة


الإعلانات التافهة سلاح لهدم شباب الأمة

بقلم الكاتب : عماد الدين محمد


ظاهرة الإعلانات  التافهةالمنتشرة على كافة القنوات الفضائيةأصبحت من الظواهر الغريبة لِما تحمله من تفاهات وأسلوب يوصف بالبلاهة.



وأيضا أسلوب عرضها وأشكال الموديل سواء شباب أو شابات أو الفنانين .


لماذا نظهر للعالم مدي تفاهتنا ؟

ألم يكفينا ما فعلته الدراما الهابطة في شبابنا وفي بيوتنا ووضح أثارها المخرب للعقول في المجتمع ، نوظف الإعلانات لتكمل تخريب للشباب.


لماذا التقليد الأعمى لما هو غريب عن ثقافتنا ،ديننا وعاداتنا. 


إن ما آلت إليه عقول الشباب من تفاهات فكرية وإنحطاط في التفكير والبعد عن الدين والتنمر وعصيان وتمرد وفساد أخلاقي ، يعود لمخطط تدمير للثقافة والفكر العربي والإسلامي وضع وينفذ منذ ما يقرب من ٢٠ عامًا ويقف وراءه إعلام مأجور  والآن حان وقت الحصاد .


فقدنا الهوية والأخلاق والترابط، فقدنا الإنتماء للبيت الصغير والكبير ألا وهما الأسرة والوطن .


ولا شك أن أعداء الوطن قد حصدوا ثمار مخططهم الهادف لهدم الأمة. 


وأذكر رواية من العهد الأندلسي كنت قد ذكرتها في مقال سابق منذ مدة والتي تروي قصة الجاسوس الذي تنكر في هيئة تاجر ودخل غرناطة وفي أحد الميادين وجد طفلا يبكي فسأله ما يبكيك يا غلام؟

فأجاب الغلام 

أطلقت سهم لأصيب عصفورتين فأصبت واحدة.

فنظر إليه الجاسوس وقال:

ألهذا تبكي ؟

قال الغلام : نعم 

عندها عاد الجاسوس إلى ملك الأسبان وقال له ليس الآن ليس الآن .

وبعد مرور أعوام عاد مرة آخرى ولنفس المكان فوجد شابا يبكي ، فسأله نفس السؤال ماذا يبكيك أيها الشاب؟

فأجاب الشاب : أهدتني محبوبتي منديلا طار مني في الهواء ولم أجده .

فسأله الجاسوس لهذا تبكي؟

قال الشاب نعم .

عند إذا عاد الجاسوس وأخبر الملك وقال : الآن الآن الآن .

وحدث ما حدث وضاع ملك المسلمون في الأندلس وما صاحب أحداث تسليم غرناطة من أحداث مؤلمة.


ولعلي أذكر ما سبق لتوضيح أن ضياع الأمة في ضياع شبابها لذا كفوا عبثا بعقول الشباب وتدمير هويتنا وبث سموم أعداء الأمة من خلال وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي المختلفة والتي تهدف لفسادهم وتزرع فيهم كل ما هو تافه وتنزع منهم كل ما هو جميل .



ولا أنكر أن الخير مازال موجودا في بعض الشباب ولكن مع مرور الوقت قد تغيب شمس النور ويعم الظلام ، ظلام العقول ونخسر كل شيء ليس إلا أننا فقدنا الأخلاق والدين والعادات الجميلة  أخذنا كل سيء وكل تافه قدوة ومثلا أعلى وقلدنا ما يأتينا من أعداء الأمة وهو ليس بخيرًا لنا أبدًا.



وفي نهاية حديثي أطالب بدور أكبر للأجهزة الرقابية وفي مقدمتها الأزهر الشريف لنشر التنوير لتلك العقول التي أظلمت بفعل أعداء الأمة والإعلام الفاسد المأجور.

google-playkhamsatmostaqltradent