على الخطى المقدسة كنز تنفرد به مصر رحلة الخير بنقابة الصحفيين
كتب - د. عبد الرحيم ريحان
"على الخطى المقدسة كنز تنفرد به مصر بين إنجازات الحاضر وتكنولوجيا المستقبل، مسار العائلة المقدسة فى مصر" تعقد سلسلة ندوات بنقابة الصحفيين من 16 إلى 18 سبتمبر الجاري.
تنظم الندوة نقابة الصحفيين ومؤسسة "مصر المباركة للتنمية وإحياء التراث" تقدم عرض المشروع الترويجى لمسار العائلة المقدسة بتقنية الواقع الافتراضى "VR" يومييًا من الساعة 1 ظهرًا حتى 7 مساءً بعدها ندوة علمية حتى 9 مساءً.
تحدّث فى الندوة المهندس عادل الجندى رئيس الإدارة الاستراتيجية بوزارة السياحة والآثار المنسق الوطني لمسار رحلة العائلة المقدسة.
وأوضح أن مسار العائلة المقدسة هى قصة روحانية تتحول إلى منتج سياحى روحانى حيث حدث الميلاد فى بيت لحم والتعميد فى الأردن وهناك تعاون مشترك في إحياء المسار والهروب إلى مصر.
ويعد المشروع محور تنموى عمرانى يقوده قطاع السياحة لأنه يمثل تطويرًا لمجتمعات عمرانية منها مجتمعات مهمشة ومرجعية المشروع تاريخية دينية مسيحية، وتعد رحلة مغامرة ومعاناة عانتها العائلة المقدسة فى الهروب وهى رسالة للعالم بأن مصر أرض حوار الثقافات يعيش بها المواطنون فى تجانس شديد وهى أيقونة سياحية يتم من خلالها تنمية عمرانية شاملة، وأصبح هناك وعي محلي ودولى بهذا المشروع.
وهناك سهولة فى الوصول إلى محطات المسار ال 25 بالطائرات أو السكة الحديد أو المراسى النيلية وهناك مستثمر مصرى ينظم هذه الرحلة عبر المراسى النيلية علاوة على تمهيد ورصف وتأمين الطرق الموصلة إلى المحطات فى 16 محافظة.
وأشار المهندس عادل الجندى إلى المؤتمر الأول للتعريف بالمسار كان فى سانتياجو دى كومبوستيلا بأسبانيا وأطلق على هذا النوع من السياحة السياحة الروحانية لأنها تخاطب كل الأديان وكل المعتقدات.
ونوه إلى حج لورد بفرنسا، ولورد إسم قرية بجنوب فرنسا يحج إليه سنويًا ملايين المؤمنين والمرضى والمقعدين ليغتسلوا في مياهه العجيبة، وحكايته أنه فى يوم 11 فبراير 1858 ظهرات مريم العذراء لفتاة عندها 14 سنة سمها برناديت وطلبت منها ان تحضر اليها على مدار 15 يوم.
وتعمل الدولة على الترويج لمسار العائلة المقدسة فى مصر بدعوة رؤساء الكنائس فى العالم لزيارة المسار باعتبارهم الأقوى تأثيرًا عل تحفيز الشعوب للحج إلى مصر وكذلك دعوة منظمى الرحلات العالمية لتعريفهم بما تم من تطوير وخدمات بهذا المسار.
وأشار إلى خطاب رسمى هام حمله بنفسه فى مؤتمر سانتياجو مؤرخ بشهر أغسطس 2014 وهو مباركة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لمسار الرحلة وكان له تأثير كبير على كل الحاضرين باعتبار الكنيسة المصرية المرجعية التاريخية لهذه الرحلة بمباركة واعتماد من البابا.
وأردف المهندس عادل الجندى بالصور إلى مجهودات الدولة فى تطوير منطقة مصر القديمة والمعادى وإزالة تلال من منطقة المطرية ومشروع الصرف الصحى ورصف الشوارع بمساهمة القطاع الخاص وإعادة رصف الطريق وتمهيده إلى ميت رهينة التى عبرتها العائلة المقدسة متجهة إلى صعيد مصر، وقام التنسيق الحضارى بعمل لافتات إرشادية وتجميل المداخل، وتم عمل فندق عالمى بجبل الطير به 44 غرفة مع تشغيل مرسى نيلى للوصول إلى الموقع، وتدبيش ترعة فى طريق درنكة بأسيوط وإزالة المخلفات وربط بين درنكة والدير المحرق حيث تبلغ المساحة بينهما 70كم وبينهما مطار أسيوط ذات الأهمية الكبرى فى تيسير الوصول إلى المحطات بالصعيد، ووضع مخطط لتنظيم ساحة الاحتفالات بدرنكة والذى يحضر إليها أكثر من 2 مليون زائر مع إنشاء بازارات وإزالة سوق الخضار بسمنود وتهذيب المحلات، وربط الفرما كمحطة هامة بشمال سيناء بمراسة بور سعيد البحرية وتطوير بحيرة البردويل، والاستفادة من تبع الحمراء بوادى النطرون وهى ثانى أكبر بحيرة مالحة فى العالم بعد البحر الميت، وإعداد قطعة أرض تبلغ 7 فدان أما دير المحرّق لعمل فندق ومركز زوار وبازارات ومركز علمى للتراث القبطى، وطالب بضم السياحة العلاجية أثناء زيارة المحطات حيث أن معظم رواد مسار الحج من كبار السن.
وتحدثت الدكتورة مارى ميساك أستاذ الإرشاد السياحى بكلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان عن الربط بين كل المقومات السياحية بمحطات المسار ومنها الربط بين حارة زويلة كمجمع للأديان بالقاهرة التاريخية بالجمالية الذي يضم كنيسة السيدة العذراء ومعبد يوسف بن ميمون اليهودى طبيب البلاط السلطانى في عهد الناصر صلاح الدين الأيوبى وأحد المقربين منه والذى يعود إلى القرن 13م ودار الخرنفش دار كسوة الكعبة، وزيارة القاهرة الخديوية باريس الشرق خاصة فى ظل مشروع الهوية البصرية الذى يتم حاليًا.
والربط بين أديرة مصر بزيارة دير الأنبا بولا أبو الرهبنة فى مصر، وزيارة الآثار التى تقع على مراسى النيل مثل متحف ركن حلوان والمتحف المصرى ومتحف الرى ومتحف علوم المياه بالقناطر وركن فاروق وقصر محمد على ، وكذلك الاستفادة من الصناعات التراثية خاصة أعمال الفخار بالفسطاط وتعليم الأطفال رسم الأيقونات.
ووصفت الدكتورة مارى ميساك رحلة العائلة المقدسة بوصف أشاد به الجميع وهى رحلة الخير لكل أرض مصر تساهم فى التنمية الشاملة.