حكايات نفسية
هند أحمد
أستشاري نفسي وأسري
حكاية خالد ..
شاب جامعى يعيش مع اسرته المكونة من والديه و اخوه الأصغر( الذى يعتبره مثله الأعلى ) و ذلك لانه ملتزم و نشيط و له عمل ليلى بجانب دراسته الجامعية .
الجميع يعيشوا حياة هادئة جميلة مستقرة ... و فجأة و بلا أى مقدمات يتغير شكل هذه الحياة اثر حادث أليم يودى بحياة الاب . الكل فى صدمة و ذهول ، لكن الأم تؤمن بالقضاء و القدر فتماسكت و هى تكابد أحزانها من أجل ولداها .
إلا ان كل تركيزها كان على الابن الأصغر الذى حاولت بكل الطرق ان تعينه على ما يشعر و تبذل جهود شتى معه ليخرج من صدمته و بالفعل بدأ الصغير يتعافى و يتجاوز شيئا فشئ و هى مطمئنة على الولد الأكبر لأنه دائما معتمد على نفسه فلم تلقى له بالا نظرا لحزنها الشديد على زوجها و خوفها الأشد على صغيرها .
لكن المشكلة الحقيقية كانت عند الابن الأكبر الذى لم يستطع تجاوز الأمر فظلت الذكرى المؤلمة للحادث تطارده مرارا و تكرارا و صورة الاب خالدة فى ذاكرته تغزو افكاره بلا مبرر فأصبح عصبى مضطرب المزاج نهارا تطارده الكوابيس ليلا عنده شعور بالعجز و الرعب احيانا. مما اضطره ان يترك عمله الليلى و يكتفى بالدراسة لانه لن يقوى عليه.... لكن للأسف رسب فى الجامعة و كانت المرة الأولى فى حياته التى يتعرض فيها للفشل .
فدخل فى نوبة اكتئاب و عزلة عن الاسرة مما فطر قلب والدته عليه فأصرت عليه ان يزور متخصص لكنه رفض بشدة و ساءت حالته أكثر إلى أن توسط اصدقاءه فى الأمر و بالفعل ذهب للمتخصص الذى شخص الحالة (بكرب ما بعد الصدمة ) و وصف له دواء مضاد للاكتئاب و مثبط استرداد السيروتونين و دواء آخر يساعد فى تجنب الكوابيس علاوة على العلاج السلوكى و العلاج الشعورى و فكرة التعرض .
و اخذ فى التعافي ببطء . أحمد
أستشاري نفسي وأسري
حكاية خالد ..
شاب جامعى يعيش مع اسرته المكونة من والديه و اخوه الأصغر( الذى يعتبره مثله الأعلى ) و ذلك لانه ملتزم و نشيط و له عمل ليلى بجانب دراسته الجامعية .
الجميع يعيشوا حياة هادئة جميلة مستقرة ... و فجأة و بلا أى مقدمات يتغير شكل هذه الحياة اثر حادث أليم يودى بحياة الاب . الكل فى صدمة و ذهول ، لكن الأم تؤمن بالقضاء و القدر فتماسكت و هى تكابد أحزانها من أجل ولداها .
إلا ان كل تركيزها كان على الابن الأصغر الذى حاولت بكل الطرق ان تعينه على ما يشعر و تبذل جهود شتى معه ليخرج من صدمته و بالفعل بدأ الصغير يتعافى و يتجاوز شيئا فشئ و هى مطمئنة على الولد الأكبر لأنه دائما معتمد على نفسه فلم تلقى له بالا نظرا لحزنها الشديد على زوجها و خوفها الأشد على صغيرها .
لكن المشكلة الحقيقية كانت عند الابن الأكبر الذى لم يستطع تجاوز الأمر فظلت الذكرى المؤلمة للحادث تطارده مرارا و تكرارا و صورة الاب خالدة فى ذاكرته تغزو افكاره بلا مبرر فأصبح عصبى مضطرب المزاج نهارا تطارده الكوابيس ليلا عنده شعور بالعجز و الرعب احيانا. مما اضطره ان يترك عمله الليلى و يكتفي بالدراسة لانه لن يقوى عليه.... لكن للأسف رسب فى الجامعة و كانت المرة الأولى فى حياته التى يتعرض فيها للفشل .
فدخل فى نوبة اكتئاب و عزلة عن الاسرة مما فطر قلب والدته عليه فأصرت عليه ان يزور متخصص لكنه رفض بشدة و ساءت حالته أكثر إلى أن توسط أصدقاءه فى الأمر و بالفعل ذهب للمتخصص الذى شخص الحالة (بكرب ما بعد الصدمة ) و وصف له دواء مضاد للاكتئاب و مثبط استرداد السيروتونين و دواء آخر يساعد فى تجنب الكوابيس علاوة على العلاج السلوكى و العلاج الشعورى و فكرة التعرض ،واخذ فى التعافي ببطء .