اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

علاقة الفن بالمجتمع والانتماء الوطني

علاقة الفن بالمجتمع والانتماء الوطني


علاقة الفن بالمجتمع والانتماء الوطني


بقلم : د . سحر عبدالعال حامد


الفن ليس مجرد وسيلة للتسلية أو الترفيه بل هو أداة قوية لتشكيل الوعي المجتمعي وتعزيز الانتماء للوطن من خلال تسليط الضوء على القضايا الهامة والاحتفاء بالقيم الوطنية ويظل الفن أحد أعظم الوسائل التي تربط الأفراد بمحيطهم وتجعلهم جزءًا من قصة وطنهم.



والفن والمجتمع يؤثران في بعضهما البعض بشكل لا يمكن فصله ، هذه الديناميكية التبادلية هي ما تجعل كلاً منهما قادراً على التطور والنمو، وتحديد معالم الهوية الثقافية والإنسانية دائمًا.



والفن يلعب دوراً كبيراً في تشكيل الوعي العام والتأثير على المشاعر والتفكير

 من خلال الأفلام ، الموسيقى، اللوحات وباقي أنواع الفنون .



والفن ينقل رسائل قوية ويغير نظرة الناس لمواضيع معينة مثلاً، الأعمال الفنية التي تناقش قضايا اجتماعية مثل الفقر، العنف

أو حقوق الإنسان، يمكن أن تثير الجدل وتدفع الناس للتفكير والتغيير بالإضافة أن الفن يُستخدم كوسيلة للتعبير عن الهوية الثقافية ويعمل على توحيد الناس تحت مظلة قيم مشتركة.



ومن الناحية الأخرى يؤثر المجتمع بشكل كبير على الفن والظروف الاجتماعية

 و الاقتصادية والسياسية تلعب دوراً كبيراً في تحديد الموضوعات التي يتناولها الفنانون. 


كما أنه في أوقات الأزمات، نجد الفن يتحول ليكون أكثر تعبيرًا عن الأزمات والمشكلات الاجتماعية ، كذلك يمكن للثقافات والتقاليد أن توجه الفن ليعكس القيم المجتمعية ويتماشى مع معتقداتها.



و ليس من السهل تحديد أيهما له التأثير الأكبر، لأن الفن والمجتمع في حالة تفاعل مستمر. 


في بعض الفترات، يمكن أن يكون الفن هو القائد، موجهًا للمجتمع نحو التغيير وفي أوقات أخرى، يكون المجتمع هو الموجه للفن، مجبرًا إياه على التكيف مع القيم السائدة ومع ذلك، يمكن القول إن قوة الفن تكمن في قدرته على تجاوز الحدود الاجتماعية والزمنية، مما يجعله أداة قوية للتغيير، أحيانًا أكثر من تأثير المجتمع نفسه.

google-playkhamsatmostaqltradent