اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

من أجل سياحة وسلام

من أجل سياحة وسلام




بقلم/فارس حسني

يحتفل العالم من كل عام في السابع والعشرين من شهر سبتمبر باليوم العالمي للسياحة ويعد هذا اليوم بمناسبة ذكري إنشاء منظمة السياحة العالمية (UN-WTO) منذ عام 1975 ولكن بدأ الاحتفال والاعتماد الرسمي اعتباراً من عام 1980 تحت مسمى وشعار تحدده المنظمة واختيار دولة بواسطة الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية وتتناوب قارات العالم علي إقامة الإحتفال بها عاماً بعد عام لنشر ثقافة وإشاعة الوعي المجتمعي ولأهمية صناعة السياحة في كل المجتمعات لاعتبار أن الوعي السياحي المجتمعي ضرورة لازدهار صناعة السياحة ويعد العام الحالي 2024 من أهم الأعوام تحديداً لاختيار شعار يحمل *سياحة وسلام* في التغييرات الجيوسياسية وما يشهده العالم للتقارب والتضافر الإنساني بين الشعوب والحضارات وتم اختيار دولة جورجيا الأوروبية في العاصمة تبليسي لهذا العام ويقع مقرها في مدينة مدريد بإسبانيا وتضم عضويتها 156 دولة من بينها دولة الكويت ويتصل عملها بالسياحة وعدد الاعضاء بلغ 400 عضواً من الهيئات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية ويحتفل العالم في نفس اليوم لذكري إنشاءها.

وتتمثل السياحة في الاستدامة وآداب السياحة وتشمل التنوع البيولوجي والتغييرات المناخية وطاقة المياة والثقافة والحد من الفقر وحماية المستهلك والسلامة والأمن والسلام وهو شعار هذا العام ويترجم هذا الشعار علي المستوي الدولي والمحلي رغم التغييرات المحاطه بالمنطقة وتشمل قضايا بالمساواة بين الجنسين والمسئولية الاجتماعية للمسافرين والشركات وهي للجميع وأيضاً في بناء السلام وتنمية المعرفة وأنها أصبحت صناعة خدمات تطورت علي مدي 25 سنه الماضية بنسبة 500% علي مستوي العالم وتعتبر السياحة البينية بين الدول المجاورة والقريبة بأنها قوة النسيج القومي للمجتمع الاحتكاك المباشر بين المجتمعات والشعوب العربية والإفريقية والأجنبية وتؤكد بالتماسك لأسرة واحدة اجتماعية أساسية تعيش في أمن وسلام وعلي تأمين وحدة تراب الوطن وهي ايضا تعبر عن الرغبة في رفع مستوى الوعي المجتمعي الصحي والنفسي للشعب والنقاء علي التلوث البيئي.

السياحة قاطرة التنمية الاقتصادية ,وللنمو الاستثماري لتعزيز مصادر الدخل القومي وتقوم بدور سياسي هام جدا وتحقيق التفاهم بين شعوب وحضارات العالم والحوار بين الثقافات المختلفة وتقدم الكثير من فرص العمل علي سلامة وأمن السائح وعدم التفرق ونشر العمل الخيري وتؤدي إلي التعاون الإقليمي وما تشهده مصر في المشروعات التنموية والاستثمارية في رأس الحكمه ورأس بناس والعاصمة الإدارية والبرج الايقوني بالعاصمة الإدارية ومشروعات سياحية استثمارية عالمية في سيناء حيث هناك 14 مشروع في جنوب سيناء 13 في شمال سيناء ومشروع سانت كاترين والتجلي الأعظم وتطوير القاهرة التاريخية وافتتاح المتحف المصري الكبير الذي بعد بأكبر متحف في العالم وتعمل الدولة المصرية وفقاً 6 محاور أساسية لدعم قطاع السياحة والخطة الوطنية الاستراتيجية واستهداف 30 مليون سائح حتي عام 2028 وزيادة عدد الغرف الفندقية من 212 الف غرفة فندقية وسياحية الي 500 الف غرفة فندقية وسياحية لزيادة الطاقة الاستيعابية الفندقية لجعل مصر علي الخريطة السياحية والعالمية والتنافس العالمي.
google-playkhamsatmostaqltradent