فاجعة دميرة ووداع حزين لشباب الوطن
فاجعة دميرة ووداع حزين لشباب الوطن
متابعة - د. محمد إسماعيل
في يوم حزين، غطت سحب الحزن والأسى قرية دميرة التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية، حيث تلقت الأهالي خبر وفاة اثنين من شبابها .
الأول، رحل عن دنيانا في الأردن
الأستاذ أحمد محمد زغلول
والثاني، قضى نحبه في اليونان
مصطفي طلعت حلمي العشري.
هذا الحدث الأليم ترك جروحاً عميقة في قلوب الأهالي، الذين فقدوا اثنين من شبابهم الواعدين.
كان هذان الشابان رمزًا للطموح والكفاح حيث سعيا نحو تحقيق أحلامهما في حياة أفضل خارج الوطن فتركوا أهلهم وديارهم بحثًا عن فرص عمل وأمل مستقبل مشرق. لكن القدر شاء أن يجمعهما في رحلة العودة الأخيرة، حاملين معهما أحلاماً لم تتحقق وأمانيًا لم تكتمل.
تجمع الأهالي في وداع حزين مؤثر، ليعبروا عن خالص تعازيهم لأسر الفقيدين وليؤكدوا على عمق الحزن الذي يعتصر القلوب ، فقد فقدت القرية اثنين من خيرة شبابها، الذين كانوا يمثلون الأمل والمستقبل.
هذه الفاجعة الأليمة تثير تساؤلات عديدة حول أسباب هجرة الشباب، وتدفعنا إلى التفكير في الظروف التي تدفعهم إلى ترك أوطانهم بحثًا عن حياة أفضل. كما أنها تسلط الضوء على المخاطر التي يواجهها هؤلاء الشباب في رحلتهم، والتي قد تنتهي بمثل هذه النهايات المأساوية.
إن فقدان شبابنا هو خسارة كبيرة للوطن فهم ثروتنا الحقيقية ومستقبلنا، يجب علينا جميعًا أن نعمل على توفير فرص عمل مناسبة للشباب، وتحسين مستوى المعيشة، حتى لا يضطروا إلى ترك بلادهم بحثًا عن مستقبل أفضل.