أبناءنا من ذوي الهمم
د . مي العجمي
استشاري تعديل السلوك للأطفال والمراهقين
يوجد العديد من الأطفال فى مرحلة التعليم الأساسي يعانون من صعوبات التعلم تلك التى تقف عقبة فى سبيل تقدم الطفل فى المدرسة وربما تؤدي به إلى الفشل أو التسرب الدراسي.
صعوبات التعلم هي اعاقة خفية محيرة فالأطفال الذين يعانون من هذه الصعوبات يملكون قدرات تخفي جوانب الضعف فى ادائهم فهم قد يسردون قصصا رائعة بالرغم من انهم لا يستطيعون الكتابة.
وهم قد ينجحون فى تأدية مهارات معقدة جدا ، رغم انهم قد يخفقون فى اتباع التعليمات البسيطة وهم قد يبدون عاديين تماما واذكياء وليس فى مظهرهم ما يوحي بأنهم مختلفين عن الأطفال العاديين إلا انهم يعانون من صعوبات جمة فى تعليم بعض المهارات في المدرسة .
فبعضهم لا يستطيع تعلم القراءة و بعضهم عاجز عن تعلم الكتابة وبعضهم الاخر يرتكب أخطاء متكررة ويواجه صعوبات حقيقية فى تعلم الرياضيات .
وتكمن خطورة مشكلة صعوبات التعلم فى انتشارها لدي مجموعة كبيرة من الأطفال والتي يكون لها تاثيرات سلبية عميقة على الجوانب الإنفعالية والدافعة من شخصية الطفل والتي تلعب دورا هاما فى ادائه الدراسي حيث يتزايد شعور الطفل بالإحباط والتوتر والقلق وعدم الثقة بالنفس نظرا لعجزه عن مسايره زملائه فى الدراسة كما يتدني تقديره لذاته وينخفض رغبته فى العمل والتنافس والإنجاز وينتهي به المطاف الى الرسوب والتسرب
فهو لا يستفيد من التعلم فى الفصل الدراسي العادي يمتلك مستوي متوسط
أو أعلى من المتوسط فى الذكاء
لا توجد لديه مؤشرات على إعاقة بدنية حسية أو انفعالية أو عقلية أو ثقافية
وتظهر صعوبات التعلم فى عسر القراءة عسر الحساب ، عسر الكتابة
اضطراب نقص الانتباه ونقص الانتباه المصحوب بفرط النشاط
كما يجد صعوبة فى اكتساب وتنظيم المهارات الحركية ولا سيما الدقيقة منها مثل ربط خيط الحذاء واحكام ازرار الملابس .
علاج حالات صعوبات التعلم يعتمد على تفهم الاباء طبيعة مشاكل ابنائهم ومساعدة المدرسة فى بناء البرنامج العلاجي.
البرنامج العلاجي لذوي صعوبات التعلم هو برنامج تربوي تعليمي خاص مناسب لكل طفل حسب نوع الإعاقة التعليمية التى يعاني منها ويكون ذلك مع المعالج والمدرسة والاسرة.