اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

اقتصاد مصر يقبل التحدي

اقتصاد مصر يقبل التحدي




بقلم : السيد عبدالحي


تتفق كل الرؤى العالمية والعربية على ان  مصر  مازالت الحضن الدافىء لكل الدول العربية والافريقية والملاذ الآمن الذى يجمع بين مختلف الجنسيات على الصعيد العربي والعالمي لان مصر كيان دائم شامل لكافة مقومات  النجاح والجذب الاقتصادي وتعد مصر بخلاف العديد من الدول العربية محطة امان لكل العرب الذين تعاني بلدانهم من توترات سياسية واقتصادية.


 ولم يقتصر الامر فقط على العرب لكن هناك العديد من الجنسيات الافريقية اتخذت من مصر ملجأ للتعليم والعمل  والامان  لتوفر كل فرص الحياة من ناحية وتعايش شعب مصر مع اى ضغوط عالمية او محلية بدون التأثير على صدر هذا الشعب الرحب الذى يرحب بكل الضيوف ايا كان سبب قدومهم لمصر فتجد ان كل الجنسيات فى مصر سرعان ما تتعايش وتندمج مع الشعب المصرى بكل فئاته .



مصر حقا بلد الامن والامان  تمتلك  كل مقومات النجاح الاقتصادى  ولعل ما تكالبت عليه  نظم الاحتلال على مر العصور اظهر اهمية مصر ليس فقط سياسيا ولكن اقتصاديا واجتماعيا أيضا. 



ولعل المتابع لحجم الضغوط الاقتصادية  نتيجة اعداد الوافدين والمقيمين فى مصر من جنسيات متعددة يقيم الضغوط التى يواجهها الاقتصاد المصرى لتلبية طلبات ومستلزمات الوافدين مع الشعب المصرى والتى استطاعت مصر بصدر رحب حكومة وشعبا  استيعاب اى متغيرات اقتصادية  بسلاسة يحسدنا عليها العالم بل يتعجب  البعض من قدرتنا على الصمود والنجاح رغم هذا التحديات بتتابع الانجازات فى عدة قطاعات حيوية .



النجاح الاقتصادى يستلزم توفر عدد من العناصر   ابرزها الثروة الطبيعية والبنية التحيتة والايدى العاملة المدرية ومواكبة نظم التكنولوجيا العالمية وتوفر معايير الامان وسيادة القانون واخيرا رأس المال  اللازم للاستفادة من كل العوامل الاخرى .



وبحمد الله مصر تمتلك  اغلب هذه العوامل  فتمتلك مصر كنوزا من الثروات الطبيعية من ثروات تعدينية وزراعية وسياحية وتسعى ايضا الى تطوير كفاءة الايدى العاملة الحالية بالتدريب والدورات التى تؤهل الكفاءات المهنية للمشاركة فى المرحلة القادمة كما تهتم الحكومة بتطوير منظومة التعليم فى  استجابة عملية لتطوير مدخلات ومخرجات التعليم وفق النظم العالمية الحديثة .



كما ان التوسع فى مشروعات البنية التحتية  هو الطريق الامثل الذى يبنى عليه جذب رؤوس الاموال اللازمة لتحقيق النجاح الاقتصادى .


من المهم ان ترتبط تكاليف المرحلة بإنجازات عملية وارقام اقتصادية تتمثل فى حجم الانجازات التى تمت خلال السنوات الماضية من بنية تحتية حديثة وتطوير عمرانى وسكنى وسياحى ومشروعات اقتصادية صناعية وزراعية مع تطور الانظمة  وتكنولوجيا المعلومات.


 وزيادة الوعى الاستهلاكى فى العديد من الخدمات ساهم بشكل كبير فى تغيير شخصية المواطن المصرى ولو على مراحل الا ان الاقتصاد يبنى على القاعدة القوية مهما بلغت تكاليف التأسيس التى ارتبطت بعدد من التحديات التى واجهت مصر خلال السنوات الاخيرة .



الرؤية النظرية للتحديات التى تواجهها الحكومة المصرية لاتعكس الكثير من التحديات السياسية والاقليمية التى تقوم الحكومة المصرية بدور محورى بها ليس فقط لحماية مصر ولكن لحماية  الدول العربية والافريقية  الصديقة مما يعكس الدور الاستراتيجى لمصر من الناحية العملية  والذى يعكس ايضا حجم الضغوط والتحديات التى تواجهها الحكومة المصرية .



يجب ان يرى المواطن المصرى دوره ضمن الدور المحورى لمصر فى المنطقة لان هيبة مصر ومكانتها ترتبط بتفهم الشعب المصرى متطلبات المرحلة وخطة الحكومة لتغيير المنظومة السلبية  التى عاشها الشعب المصرى  خلال الفترات السابقة والتى قتلت الابداع وساهمت للاسف فى هروب العقول المصرية المميزة للخارج ومع تحقق اهداف الجمهورية الجديدة يمكننا ان نستفيد بعقول ابنائنا واستقبال عهد جديد للعلم وتظهر الكفاءات الوطنية لتساهم فى بناء مصر الحديثة .

google-playkhamsatmostaqltradent