أبناءنا من ذوي الهمم
د . مي العجمي
أستشاري تعديل السلوك للأطفال والمراهقين
تعتبر متلازمة داون من أكثر المتلازمات شيوعا وأكثرها سهولة في التعرف على خصائصها ، ولقد كان أول من حدد وتعرف على هذه المتلازمة العالم البريطاني هوجون لانجدون داون 1866 وهي معروفة الآن بأنها من أكثر الأسباب الجينية المسببة للإعاقة الذهنية.
ولقد وصف داون أفراد يتمتعون بخصائص جسمية مشابهة لأفراد يعيشون في جنوب شرق آسيا يسمون المنغوليين ، ولسنين عديدة فإن متلازمة داون كانت تعرف بالمنغولية وذلك لأن خصائصهم الجسمية تتشابه مع الأفراد المنغوليين في جنوب شرق آسيا.
واستمر الوضع على ماهو عليه في التسمية حتى 1960 ، وبعد ضغط كبيرمن حكومة منغوليا على منظمة الصحة العالمية تقرر تغيير هذا الاسم بشكل رسمي، وتكريماً للطبيب داون أصبح يطلق على هؤلاء الأشخاص اسم اشخاص لديهم متلازمة داون .
كما أن متلازمة داون السبب البيولوجي الأكثر شيوعاً للإعاقة العقلية
وتظهر أضطرابات الكروموزومات أو الموروثات اضطرابات عملية التكوين وانقسام الخلايا ينتج عنه شذوذ فى توزيع الكروموزومات ويكون هذا الشذوذ فى شكل وجود كروموزوم زائد فى الخلية يؤدي الى عيب فى التكوين فتحدث الإعاقة الذهنية التى تطبق عليها الخلل الكوروموزمي والمعروفة بالمنغولية أو داون والمعروف أن الطفل يكون لديه 46 كروموزوم ، 23 كرموزموم من الاب + 23 كرموزوم من الأم
أما الطفل المعاق ذهنيا فلديه 47 كرموزوم والكرموزوم الزائد هذا تتسب فى اضطرابات الكروموزومات فى حوالى 35 % من حالات الإعاقة الذهنية وقد سميت هذه الإعاقة بإسم داون سندروم .
يتميز الأطفال والبالغون المصابون بمتلازمة داون بملامح وجه مميزة، يملكون نفس ملامح الوجه فإن ابرز الملامح تتضمن الوجه المسطح ، الرأس الصغيرة
الرقبة القصيرة ، اللسان البارز ، اذنين صغيرتين ، عضلات ضعيفة .
يمكن للمصابين بمتلازمة داون تحقيق نوعية حياة مثلى من خلال الرعاية الاسرية والدعم والتوجيه الطبي والتى تشمل الفحوص الطبية المنتظمة لمراقبة النمو العقلى والبدني و التدخل فى الوقت المناسب مع توفير المدارس الخاص لهم وتساعد جميع هذه الترتيبات على اشراك المصابين بمتلازمة داون فى المجتمع لتمكينهم ولتحقيق ذاتهم.