السويس وتحية إلى شعب السويس البطل وللمدينة الباسلة
بقلم : عبدالشافي هلال
في ذكرى عيده وملحمته
سيظل يوم الرابع والعشرون من أكتوبر من العام ثلاثة وسبعون وتسعمائة وألف
علامة فارقة من علامات نضال الشعوب على مر العصور.
فالسويس هى امتداد لنضال وكفاح المدن بداية من كفاح طيبة قديما ضد الهكسوس مرورا باسوار عكا العالية نهاية بالمرابطين في فلسطين وغزة العزيزة .
لكن المدن قديما كانت تحمى نفسها بحصون تصنع من الطين أو أبواب من الحديد.
أم السويس فقد كانت حصونها من هامات الرجال وصدور الشباب وحذق النساء وذكاء الأطفال فقد سطر الشعب السويسي
من البطولات ما لا يستطيع الكتاب سرده بداية من حرب السويس أو ما يسمى بالعدوان الثلاثي الذى ثبت فيه الرجال على طول خط القنال من السويس جنوبا إلى بورسعيد شمالا مرورا بالاسماعيلة الساحرة ومرورا بيوم عيدها 24 أكتوبر سنة ثلاثة وسبعون ونهاية بصدارة المشهد فى ثورة 25 يناير فقد كانت السويس هى ضربة البداية وايقونة الثورة المصرية.
كما كانت ملهمة الشعراء ومقصد الباحثين عن الحقيقة ومصانع الرجال .
وقد أسعدتني الأيام للعيش فيها منذ عشرات السنين والمشي فى طرقاتها والتعطر بترابها الشريف والجلوس مع من تبقى من أبطالها .
فقد قابلت الشيخ حافظ سلامة والكابتن غزال والأستاذ عبدالحميد كمال وسعود عمر واحمد الكيلاني وفاروق متولي وطلعت خليل وعبدالمنعم قناوي وغيرهم الكثير.
ولن أنسى آخر أيام قضيتها فيها إذ كانت بمثابة الجنة .
ومازالت السويس بها نفس حمية الحرب
إذ هى الآن تخوض معركة لا تقل ضراوة عن سابقتها إذ تقود نهضة صناعية توصف بأنها أكثر المناطق جذبا للاستثمار في العقدين الأخيرين فبالإضافة إلى مصانع إنتاج وتكرير البترول يوجد ميناء السخنه الذب يعتبر أكبر ميناء فى منطقة الشرق الأوسط والذى يدار العمل به على أعلى مستوى من التقنية التكنولوجية.
كما يوجد بها أكبر مصانع لإنتاج الحديد والصلب والبتروكيماويات والقادم أفضل انشاء الله.
وعن أهمية انشاء مطار بمدينة السويس
هو الخطوة التي سوف تنقل السويس إلى مصاف المدن الكييرة والمواني العظيمة كما أن مياة الخليج ومنتجعاته السياحية هى إحدى أهم الموارد.
وستظل السويس هى مدينة العبور إلى المستقبل الأفضل إن شاء الله.