نعيم قاسم خلفا لصفي الدين ونصرالله
كتب - محمد عادل سلامة
وُلد نعيم محمد نعيم قاسم في منطقة البسطة التحتا في بيروت بلبنان عام 1953، والتحق بكلية التربية في الجامعة اللبنانية عام 1970، ودرس الكيمياء باللغة الفرنسية، وبعد تخرجه درّس المادة نفسها 6 سنوات في المدارس الثانوية، وفي عام 1977 حصل بعدها على الماجستير في الكيمياء في الجامعة نفسها.
متزوج وله ستة أولاد، أربعة ذكور وابنتان. والده محمد من مواليد بلدة كفر فيلا في إقليم التفاح من الجنوب اللبناني.
عاش قاسم المواجهات مع إسرائيل من موقع مسؤوليته كنائب للأمين العام للحزب وعضوية مجلس شورى الحزب، وذلك في حرب يوليو/تموز 1993
وحرب إبريل/نيسان 1996
والتحرير عام 2000
وحرب يوليو/تموز 2006.
ويُعد حزب الله قوة مؤثرة ولاعبًا أساسيًا في النظام السياسي اللبناني، كما له ثقل في اتخاذ القرارات داخل الحكومة خصوصًا بعد رفضه المطالب الداعية لنزع سلاحه، عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000.
وفي عام 1982، تأسس حزب الله، وكان نعيم قاسم من بين أبرز الفاعلين العاملين على تأسيسه. وانضم عضوًا في مجلس شورى حزب الله وبقي فيه 3 دورات.
عين في منصب نائب الأمين العام لحزب الله عام 1991، وأصبح من مهامه متابعة عمل النواب البرلمانيين للحزب وحركتهم السياسية، وفي عام 1992 تولى أيضًا منصب المنسق العام للانتخابات النيابية في حزب الله.
وقد أعلن حزب الله اللبناني، اليوم الثلاثاء
تعيين نعيم قاسم أمينًا عامًا للحزب، خلفًا لحسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل في غارة استهدفت المقر المركزي للحزب تحت الأرض في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وقالت قيادة حزب الله، في بيان لها : «انطلاقًا من الإيمان بالله تعالى، والالتزام بالإسلام المحمدي الأصيل، وتمسُّكًا بمبادئ حزب الله وأهدافه، وعملًا بالآلية المعتمدة لانتخاب الأمين العام، توافقت شورى حزب الله على انتخاب الشيخ نعيم قاسم أمينًا عامًّا لحزب الله، حاملًا للراية المباركة في هذه المسيرة، سائلين المولى عز وجلّ تسديده في هذه المهمة الجليلة في قيادة حزب الله ومقاومته الإسلامية».
وأضافت: «إننا نعاهد الله تعالى ونعاهد روح شهيدنا السيد حسن نصر الله والشهداء، ومجاهدي المقاومة الإسلامية وشعبنا الصامد والصابر والوفيّ، على العمل معًا لتحقيق مبادئ حزب الله وأهداف مسيرته، وإبقاء شعلة المقاومة وضاءة ورايتها مرفوعة حتى تحقيق الانتصار، والله غالب على أمره، إنَّ الله قويٌ عزيز»