لبنان الجريح وليلة الضغط على زر البيجر
كتبت - غادة القطان
استيقظنا في يوم من أيام شهر سبتمبر على فاجعة قاسية أسقطت قلوبنا في اقدامنا فقد استيقظنا علي انفجار اربعة الاف جهاز بيجر والبيجر بالمناسبة هو جهاز اتصالات لاسلكي انتشر في تسعينات القرن الماضي قبل ظهور اجهزة المحمول واستخدمه الأطباء والعاملين في المناوبات الليلية وموظفين خدمات الطوارئ كما كان يستخدم ايضا في المجالات العسكرية والاغنية لتبليغ هؤلاء الأشخاص بأن شخصا ما حاول الاتصال بهم هذة الاجهزة تم تفجيرها بضغطة زر في أجساد وايدي وارجل الالاف من المقاوميين من حزب الله اللبناني والمدنيين اللبنانيين مما تسبب في مقتل تسعة أشخاص واصابة حوالي ثلاثة الاف اخرين في يوم يعتبر من أكثر الايام دموية من خلال الحرب الصهيونية في المنطقة وبالعودة الي هذة الاجهزة فالمعلومات الدارجة تقول ان حزب الله قد ضمن استخدام اجهزة البيجر واعتبرها آمنة وهذا لصغر حجمة وعدم إمكانية وضع المواد المتفجرة به ولكن كان عليهم الا يأمنوا غدر الاعداء فالمتداول ان هذة الاجهزة اما انها استبدلت بأخري بها هذة المتفجرات او وضعت خصيصا أثناء استيرادها وكان رجال حزب الله يستخدمون هذة الاجهزة خصيصا لأنها تقنية قديمة نسبيا ولا يمكن ان تتصل بالإنترنت ولذلك يعتبر امنا نوعا ما من الاختراقات السيبرانية ومحاولة التجسس والتتبع الشائعة عند استخدام الهواتف المحمولة او الذكية ومن الجدير بالذكر انه كان من ضمن المصابين في هذة الانفجارات السفير الإيراني لدي بيروت مجتبي اماني والذي أعرب عن فخره واعتزازه بامتزاج دمائه بدماء الجرحى اللبنانيين كما ادان حزب الله اسرائيل وحملها المسئولية مؤكدا ان هذا المسار متواصل ومنفصل عن الحساب العسير الذي يجب ان ينتظره العدو علي ارتكاب هذة المجزرة الدموية البشعة وها نحن ننتظر الرد اللبناني او الإيراني وهل سيصبح مصير الجنوب اللبناني مثل مصير غزة ورفح ام سيجد جديد هذا ما ستسفر عنه الايام القادمة حفظ الله وطننا العربي وحفظ مصرنا الحبيبة.