الإقتصاد يا غبي "شعار إنتخابي"
إعداد - جمال مختار
انها ثالث دولة في العالم من حيث عدد السكان حيث يبلغ تعداد سكانها
(330,052,960) اعتباراً من 2/8/2020
(334,914,895) اعتباراً من 2/8/2023
حيث إشارة هيومن رايتس ووتش في التقرير العالمي لعام 2022 ان إدارة الولايات المتحدة متمثلة في بايدن
والكونجرس الأمريكي اتخذت خطوات إيجابية من خلال الدفاع عن حقوق المثليين ومزدوجي ومتغيرى النوع الاجتماعي "مجتمع الميم" التي تم إضعافها في ظل الادارة التي سبقتها لكن من المفارقة انه مع ذلك لا تزال الولايات المتحدة لا تفي بالتزاماتها الحقوقية في مجال العدالة العرقية و يتجلى ذلك في عدم وضعها حدا للعنصرية الهيكلية المرتبطة بإرث الإسترقاق وهياكل السجن التعسفية حيث تعرضت مجتمعات السود
و اللاتينيين و السكان الأصليين لأعباء غير متناسبة مع آثار كوفيد 19 السلبية مما عمق الظلم العنصري القائم في الرعاية الصحية والسكن والتوظيف والتعليم
و تراكم الثروة في حين انخفض الفقر بشكل عام بفضل معونات التحفيز
و مساعدات البطالة بقيت فجوة الثروة بين السود والبيض كبيرة كما كانت في عام 1968
ومن هنا جاءت دهشتي هل تحول فكر الديمقراطيين فى 21 عام؟
فكيف تحولوا من شعار
( الإقتصاد يا غبي )
في حملة بل كلينتون الانتخابية في عام 1993 حتى عام 2001 إلى ما وصل إليه في 2021 والتخلي عن العدالة الاقتصادية إلى هذا الحد التي أوضحه هيومن رايتس ووتش وكيف استطاع المرشح الجمهوري
دونالد ترامب جعل الناخبين يصدقون وعوده ولا يصدقوا أرقام وإحصائيات كامالا هاريس التي قدمتها للشعب في الواقع يرجع هذا إلى تركيبة الناخب الأمريكي الفكرية و أولوياته فبكل بساطة الناخب الأمريكي إذا ذهب لكى يشتري أغراضه اليومية ووجد ارتفاع في الأسعار فحينها يضربها عرض الحائط بكل الأرقام والإحصائيات هو كل ما يعنيه كم سوف يتبقى من راتبى وهذا ما يجعله يميل ناحية ترامب و الذي استطاع استغلال هذا جيدا فمن الواضح أنه تعلم من
بل كلينتون الديمقراطي اكثر من الديمقراطيين أنفسهم لكن الملفت في الأمر كيف لهذا الشعب الذي ينشغل كثيرا بأين تذهب أمواله أن يغض النظر عن مساعدات قدمتها بلاده إلى إسرائيل بقيمة 124 مليار دولار و ما السر الذي يدفع حكومة تفرق اقتصاديا بين مواطنيها على حسب أعراقهم ولون بشرتهم إلى دفع مبالغ طائلة هكذا .