هذا ما وجدنا عليه آبائنا وها نحن خالفناه فخالف تُعرف
كتب - حسني مبارك
أصبح النهج السائد في المجتمعات هذه الأيام السير على خطى المقولة المعروفة والمغلوطة في رأيي"خالف تُعرف"
فلا قيم أصبحت سائدة ولا عادات وتقاليد تُحتَرم شباب يعيش في دوامة السوشيال ميديا وما يشاهده يطبقه في حياته بحازفيره سواء كانت اشياء سلبية
أو إيجابية صالحة أو طالحة، فلا تدبر للأمور ولا هناك من يحكم عقله فيما يدور حوله سواء على مستوى الأسرة
أو المجتمع الذي يعيش فيهما.
كانت هناك في الأزمنة الماضية عادات وتقاليد وأعراف وكان هناك أب وأم يحسنون التعامل مع اولادهم ويسيطرون عليهم في شتى الأمور فهم أساس التربية التي يخرج بها الشاب أو الفتاة إلي المجتمع الخارجي الذي يعيشون فيه وبدأت هذه العادات والتقاليد والأعراف في الإندثار مع التطور التكنولوجي الذي لاحظناه في اخر ٢٠ عام وظهور ما يسمي بمواقع التواصل الإجتماعي والسوشيال ميديا والتي قلبت موازين الأمور في الدنيا وأصبح الخاص عام لكل الناس فكل أسرار بيتك وحياتك بين يدي المجتمع يراها بضغطة زر من هاتفه المحمول بل ويحق له التعليق وابداء الرأي فيها ولما لا وقد أعطيت الحق لهم في ذلك .
ومن وقتها ونحن نسير عكس الجاذبية واخترقنا وخالفنا فطرة الله في كونه وخلقه فكثرت الجرائم المختلفة واختفت الإيجابيات من حياتنا وانتشرت الأمراض بين الناس النفسية والعضوية.
الخلاصة "إن لم نرجع فسوف نهلك"