اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

كيف تكون مصورًا أثريًا؟

 كيف تكون مصورًا أثريًا؟







كتب د.عبد الرحيم ريحان



نعلم جميعًا بمهنة المصور الصحفي والمصور السينمائي ، ولكن هل سمعنا عن المصور الأثري ، هذه مهنة من أخطر المهن لارتباطها بتفاصيل دقيقة ومهارة غير عادية يجب أن تتوافر فى المصور لأنها توثيق للأثر وحماية له من السرقة وإظهاره في أجمل صورة في قاعات العرض المتحفى ووسيلة لمراقبة الحالة الفنية للأثر والذى توضع على أساسها خطة الترميم.



ومن هذا المنطلق يتحدث المصور الأثرى محمد ضياء الدين فهو خريج آثار ويعمل بالمجلس الأعلى للآثار ومصور المكتب الإعلامى للمجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب وله خبرة في التصوير الأثرى، والتصوير بشكل عام لمدة 20 عامًا وقد شارك في دورات تدريبية للتصوير بالمجلس الأعلى للآثار.



ويوضح محمد ضياء الدين بأنه قام بتصوير   قطع أثرية من حوالي سنة ونص بالموبايل حين كان مدربًا بكورس تعليمي لأساسيات التصوير الفوتوغرافي بمتحف الفن الاسلامي الي جانب التعديل علي صور ببرامج الاديت (لايت روم وفوتوشوب ) وكيفية استخدام هيئة وصوت الذكاء الصناعي في عمل داتا مصورة للقطع الأرية.







ويشير إلى إحساسه أثناء تصوير قطع الآثار الإسلامية عامة   والخزف الإسلامي خاصة لأهميته الفنية  من حيث التصميم والألوان والرسومات والذى قام بتصويرها بالموبايل لاستخدمها في الكورس التعليم وانبهر بجمال القطع الأثرية وأظهر في صوره جمال الخزف الإسلامي وكأن قطعة الخزف صنعت منذ لحظات أي أصبحت قطعة ناطقة بالجمال .



وينوه محمد ضياء الدين إلى أسباب ذلك   وهو اهتمامه بالإضاءة لإظهار التباين ودرجات اللون ليظهر عظمة الفنان المسلم، ويشير إلى أن التصوير الأثرى داخل المتاحف يتطلب مهارة خاصة تبرز القطع وكأنها قطع من الماس أو الذهب مع إخفاء عيوبها في التصوير الدعائي والتسويقي وليس التوثيقى أي يحاول ترميم القطعة من خلال الصورة وهذا هو الفرق بين المصور العادي والمصور الأثري.



وأردف محمد ضياء الدين بأن هذا تم بالموبايل فما بالك من التصوير الاحترافى بكاميرته الخاصة فهو يظهر أبدع ما في القطع الأثرية وكأنها قراءة علمية تشكيلية للوحة تساعد على فهمها دون شرح لمعالمها.



وأشار إلى أن التصوير في موقع الحفائر هو جزء لا يتجزأ من العمل الأثرى حيث يجسّد مراحل خروج القطعة وكيفية التعامل معها وقت الاستخراج حتى تسجيلها التسجيل النهائي وإيداعها المخازن المتحفية أو عرضها بالمتاحف المتخصصة .



ونوضح بأن حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان هي التي اكتشفت الموهبة الغير عادية في تصوير محمد ضياء الدين للقطع الأثرية وقدمته هدية لمجلس الآثاريين العرب الذى كلّفه مصورًا للمكتب الإعلامى للمجلس ويقدم إبداعاته السنوية في مؤتمر الآثاريين العرب من تصوير لفعاليات المؤتمر من صور تشهد إعجاب الجميع وتتناقل بين الدول العربية المختلفة، كما قامت بعمل أفلام وثائقية عن دير سانت كاترين وقلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون وطابا من موهبته الفنية في إخراج هذه الأفلام.


ورغم موهبة محمد ضياء الدين في التصوير باعتباره المصور الأثرى الوحيد بالمجلس الأعلى للآثار الذى يمتلك هذه الموهبة ولكن حتى الآن لم يستثمره المجلس في تصوير الآثار والقطع الأثرية وعمل أفلام وثائقية للآثار تساهم في التنشيط السياحى، توفر ملايين تنفق في الدعاية والتنشيط السياحى وهو ابن وزارة السياحة والآثار .


google-playkhamsatmostaqltradent