كلمتين ونص "يرحم أيام زمان "
كتب - الإعلامي أسامة قاسم
يرحم أيام زمان
زمان كنا نسمع صوت الخبط ع الباب
بعد الظهر ثم نقوم كلنا نجري على الباب عشان نفتح نلاقي ضيوف جايلنا خال أو عم أو الجدة او العمة أو ابن الخال .
المهم نطير من الفرحة ونبدأ بالسلام والاحضان والضيف كان بيبان عليه التعب والارهاق لأنه خارج من بدري وجي مشي على رجليه او جي من مكان بعيد المهم انه تعب عشان صلة الرحم وأنه يطمن علينا
عشان بيحبنا وعايز يودنا من غير اي مصلحة .
ومن غير حتى مايتصل عشان يقولنا انه جي واحنا بنبقى فرحانين وطايرين من الفرحة انه جاي لنا ونضايفه بالخير الموجود ف البيت بدون تكلفه او شعور بالاحراج .
الحاجات الجميلة دي راحت فين ؟
كل ده اتقطع ومبقاش حد يجي على غفلة ولا بقى فى حد يفكر ف صلة الرحم الا من رحم ربي وكأنه ممنوع لازم يتصل ويتفق على معاد مع اي مناسبة ده لو فكر يزورنا أصلا .
وحشتنا ضيوف الغفلة ووحشتنا اللمة اللي مفيهاش خبث ولا حسدلا نفاق ولا نقص ووحشتنا البساطة في بيوتنا واكلنا وعيشتنا ووحشونا ناس كان همهم الوحيد انهم يشوفونا فرحانين ومبسوطين .
احنا فين من كل ده؟؟
راحت فين الايام دي ؟؟
راحت فين الناس دي ؟؟
فين البيوت اللي كنت تلاقي فيها عدد كبير من الأولاد صبيان وبنات كنت تسأل الاولاد مين دا يقول ابويا هو نفسه ميعرفش مين ابوه ومين امه.
كان رجالة البيت وستاته نفسهم من كثرة طهارة القلوب ما يفرقوش بين حب الاولاد وبعضهم كانت كلمة الجد هي اللي بتسود وتسيطر وكان البيت عادل بين الكل.
الملابس واحده والاكل واحد وحتى المعلم واحد والمدرسه واحده وكان خروج الاولاد لبيت الخال او الخاله يبدأ ببوس الايدي والاحترام الأخلاق الادب التربية.
الان أصبح بيت العائلة كله شروخ
الستات بتجري في افتعال أمور مستفذه
بتعكر جو الاخوات و تنشر سم الافاعي للكره والبعد عن البيت والسكن بالايجار
للأسف الأخت بقت ضيفه في بيت ابوها
و أصبحت زوجة الأخ المتوفي في عزله ما يزورهاش حد .
تم زرع الكره والغيره بين أبناء البيت الواحد وصلنا لدرجة عدم معرفة أبناء.
العم وأبناء الخال
اصبح العم والخال والعمه والخاله يروون
أبناء الاخوه ويطلقون كلمة واحده ماشاء الله كبرتي وبقيتي عروسة وكبرت وبقيت راجل.
إيه اللي حصلنا وهل هناك علاج للي إحنا فيه من مرض نفسي عقيم سيطر على نفوسنا وعقولنا.
تسبب في دمار العلاقات الاسريه وفتت قالب الحلوى الذي كنا نتقاسمه
اين نحن من ذي قبل ؟
الا من رحم ربي وهم قليل
كلمتين ونص
يرحم زمان وليالي زمان
لما كان الإنسان إنسان.