اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

الكاتبة منال خليل... تكتب - أقفال الغياب

 أقفال الغياب


الكاتبة منال خليل... تكتب - أقفال الغياب



     أقفال الغياب

بقلم : الكاتبة منال خليل


الزمان

بدايات شتاء جديد ، في أعوام امتلأت بالغياب.

المكان

عند الطرف الآخر من حدود الفراق 

- أطلقت "قدريه" عنان روحها لتعانق سماء تجسد فيها لون الغياب مع نسيم ليل يحمل في طياته شوقا جائرا.


 نثرتها على شجرة ذات فروع امتدت بنبض الأرواح العاشقة بشجاعة الواثقين فنمت صامدة.


- كانت " قدرية " عازفة عن العتاب 

ولكن القلب كان يتطلع إليه، إلى القمر وإلى شيء من حنين يتردد صداه من أعلى سور أقفال العشاق والمحبين على النهر .


- بعد رحلة طويلة إلى ذات المكان ومن بين ذكريات تعززت بالكبرياء المُحب، بدت عيونها تنطق صدقًا، شغفًا، وحرية

لكن كان هناك ملل خفي، يتسلل من محاولات طاقة حب أطلقتها نحوه لتحتويه، لتأخذه إليها 

 لكنه كالأبن العاق لم يقدر ذلك الحب النادر

كانت تعلم جيدا أنه لربما يفتقد إليها

لكنه أسير نفسه، كتلك الأقفال تماما.


مشاعره كانت دوما باردة، كليلة شتاء قاسية تليق به تماما  

كان كروح هاربة من معتقل عقل مُرتجف القرارات، غارقا في ظلمات أثم علاقاته  غائب الوعد غريب .

كان يرتدي أقنعة متعددة لإرضاء الجميع إلا قدرية.

ومع ذلك، يعود ليختفي داخل جمجمته منهكًا ... إلا منها.


مع أصراره الدائم  على إتمام دوره الصفعات التي يصوبها إليها بمنتصف القلب وهو يعلم انها سترتد إليه ثانيةً كالصدى موجعة بقدر ما أوجَعَت.


تحسست قدرية قفلا على شكل قلب ذهبي رائع، منقوشا عليه حرفان كالوشم.

همست باسمه، ثم غادرت طرف النهر وعلى ثغرها  إبتسامة بها مزيج من الرضا والاكتفاء مردده :

" كل شيء رائع جدا... منذ رحيلك "

الحرفان كانا من أول اسميهما معا... وشما خالدا، وإن فقد معناه.

"العشق ليس قيدا نغلق به أبوابنا، بل روحا حرة تحلق رغم الغياب ... وشما خالدا على جدار القلب، لا تمحوه الخدوش "

google-playkhamsatmostaqltradent