الحشاشين من الشارع إلى السينما والدراما
كتب - جمال مختار
موضوعنا اليوم ليس بغريب ولا اول مرة يتم طرحه عليكم لكن بما أننا فى عالم متغير فقد تغيرت معه كل السلع وعلى رأسها سموم العقل ( المخدرات ) وعلى رأسها مخدر الحشيش لان الحشيش ينفرد بشعبية كبيرة وهذا ليس غريب ولكن الغريب فى الأمر أن متعاطى الحشيش يدافع عنه بإستماتة ودائما يتحدث عنه وكأن كله مميزات وهذا ما يجعلنى اشعر بإندهاش رهيب وأنا لا أستطيع ان أتوقع كيف يكون هذا ولهذا قررت البحث فى الأمر ومن وجهة نظر حيادية لمعرفة من معه الحق متعاطين الحشيش ام منتقديه ولكن فى البداية سألت نفسى سؤال وهو ما هو الحشيش ؟فوجدت ان الحشيش هو مادة مخدرة تُستخرج من نبات القنب الهندي، وهو يحتوي على مركبات كيميائية تُعرف بالكانابينويدات، وأهمها رباعي الهيدروكانابينول (THC) الذي يُعد العنصر الرئيسي المسؤول عن التأثيرات النفسية للحشيش.
يستخدم الحشيش لأغراض ترفيهية وطبية في بعض الأحيان، حيث يمكن أن يساعد في تخفيف الألم أو الغثيان عند بعض المرضى. ومع ذلك، فإن استخدامه غير القانوني أو السيء قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الصحة العقلية والجسدية، مثل ضعف الذاكرة والتركيز، والقلق، والاكتئاب
وقد يصل الأمر إلى الاعتماد أو الإدمان في بعض الحالات.
تختلف القوانين المتعلقة باستخدام الحشيش من دولة لأخرى، حيث تسمح بعض الدول باستخدامه بشكل قانوني بشروط معينة، بينما تحظره دول أخرى تمامًا. وعندما بحثت عن أضراره استندت إلى أبحاث جهات دولية علمية ومن بين الجهات التي قامت بدراسة أضرار الحشيش:
١ - المعهد الوطني لتعاطي المخدرات (NIDA) في الولايات المتحدة، الذي يجري أبحاثًا مستمرة حول تعاطي المخدرات وتأثيراتها الصحية.
٢ - منظمة الصحة العالمية (WHO)
التي تقوم بتقييم المخاطر الصحية المرتبطة باستخدام مختلف المواد المخدرة وتنشر تقارير شاملة.
٣ - المعاهد الوطنية للصحة (NIH) والتي تمول العديد من الدراسات المتعلقة بصحة الدماغ وتأثير المخدرات.
٤ - الجامعات الكبرى والمؤسسات الأكاديمية حول العالم، مثل جامعة هارفارد وجامعة أكسفورد، التي تنشر دراسات أكاديمية عن تأثيرات الحشيش.
تحرص هذه الجهات على تقديم تقارير علمية تستند إلى بيانات بحثية ودراسات سريرية لتسليط الضوء على الأضرار المحتملة لاستخدام الحشيش وتوجيه السياسات الصحية العامة في مختلف البلدان.
وجميعها تشاركت نفس النتيجة وهى ان تعاطى الحشيش يمكن أن يتسبب في عدة أضرار صحية ونفسية، وقد قامت العديد من الجهات البحثية حول العالم بدراسة هذه الأضرار. إليك بعض الأضرار المرتبطة باستخدام الحشيش:
١ - التأثيرات العقلية والنفسية
- ضعف الذاكرة والتركيز.
- زيادة مخاطر القلق والاكتئاب.
- احتمالية تطور الذهان أو اضطرابات نفسية أخرى، خاصة في الأشخاص المعرضين وراثيًا.
- زيادة خطر الإدمان أو التعود على الحشيش.
٢ - التأثيرات الجسدية
- إصابة الجهاز التنفسي: لأن تدخين الحشيش يمكن أن يؤدي إلى التهابات وأمراض رئوية مشابهة لتلك الناتجة عن تدخين التبغ.
- تسارع نبضات القلب وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل قلبية مسبقة وضعف الجهاز المناعي.
٣ - التأثيرات الاجتماعية والعاطفية
- تأثير على الأداء الأكاديمي والمهني.
- مشاكل في العلاقات الاجتماعية والعائلية.
- زيادة احتمالية المشاركة في سلوكيات خطرة. بعد هذه المخاطر كيف لمتعاطيه الدفاع عنه فهناك عدة أسباب تجعل بعض الأشخاص الذين يتعاطون الحشيش يدافعون عنه ويؤكدون أنه غير ضار:
١ -التأثيرات الإيجابية الفورية
يشعر العديد من المتعاطين بتأثيرات إيجابية عند استخدام الحشيش، مثل الشعور بالاسترخاء أو السعادة المؤقتة، وهي تأثيرات تجعلهم يرونه بشكل إيجابي.
٢ - التعود والإدمان :
يمكن أن يؤدي الاستخدام المتكرر للحشيش إلى الاعتماد عليه، الأمر الذي قد يجعل الشخص يحاول تبرير استخدامه والدفاع عنه بأي شكل من الأشكال.
٣ - التجارب الشخصية المحدودة :
قد لا يواجه بعض المستخدمين الأضرار الصحية أو النفسية بشكل مباشر أو فوري. هؤلاء الأشخاص قد يعتمدون على تجاربهم الشخصية المحدودة لرفض الأدلة العلمية على الأضرار المحتملة.
٤ - المواقف الاجتماعية والثقافية :
في بعض البيئات الاجتماعية، يعتبر استخدام الحشيش أمراً عادياً أو مقبولاً ضمن الفئة المحيطة، مما يجعل الفرد يشعر بأن استخدامه غير ضار.
٥ - التمييز بين الاستخدام الطبي والترفيهي :
بعض الأشخاص يستشهدون بالاستخدامات الطبية للحشيش كدليل على أنه ليس ضاراً. ومع ذلك، فإن الاستخدام الطبي يتم تحت إشراف طبي ويستند إلى أبحاث علمية دقيقة.
٦ - الطبيعة الجدلية للقوانين :
في بعض الأماكن، تغيرت القوانين لتسمح باستخدام الحشيش قانونياً، وهذا قد يعطي الانطباع بأنه آمن تمامًا، على الرغم من أن القوانين قد تستند إلى عوامل أخرى غير الصحة العامة فقط.
من المهم التذكير بأن الدفاع عن الحشيش لا يعني بالضرورة فهمًا كاملاً لجميع تأثيراته، وأن الوعي المتزايد والتعليم يمكن أن يساعد الأفراد على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهم وسلوكياتهم. ولكن طبعا لاننسى ان سوق المخدرات سوق كبيرة يحول كبار تجاره وهم بائعين الموت التوسع فيه وهو بالفعل ضخم
التي تقدر تجارتها بمئات المليارات من الجنيهات، فقد أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي فى عام 2023 خلال الاحتفالات بعيد الشرطة أن قيمة ما ضبط من مواد مخدرة العام الماضي فقط نحو 8 مليارات جنيه ووفق الأرقام الرسمية لوزارة الداخلية المصرية، ضبطت الأجهزة الأمنية 93 ألفا و997 قضية جلب وترويج وتعاطي مواد مخدرة في عام 2022، وجاء على رأس المضبوطات 347 طنا من مخدر البانغو، و28.7 طنا من الحشيش و3.4 أطنان من الهيروين، و847 كيلوغراما من الأستروكس، و23 مليونا و71 ألف قرص مخدر. الأرقام الرسمية المعلنة تشير إلى أن تجارة الموت لا تتوقف، رغم الكميات الهائلة التي تضبط سنويا.
وإذا عدنا إلى إحصائيات عام 2020 التي أعلنتها مصر، خلال كلمتها في أعمال الدورة 64 للجنة المخدرات بالأمم المتحدة، سنجد أنها تمكنت من ضبط 44 ألفا و416 كيلوغراما من الحشيش، و1282 كيلوغراما من الهيروين و259 كيلوغراما من الأفيون، و4 كيلوغرامات من الكوكايين، و13 مليونا و733 ألف قرص ترامادول، و14 مليونا و657 ألف قرص كبتاغون.
وفي عام 2016 قدر تقرير صادر عن مركز بصيرة للدراسات حجم تجارة المخدرات في مصر بنحو 400 مليار جنيه، وهو ما كان يعادل 51% من موازنة مصر العامة لعام 2014/2015. وهذا ان دل يدل على ان هناك أموال طائلة يتم صرفها على المخدرات ويخسرها البعض لشراء السموم ويربحها التجار لبناء إمبراطوريات اللعب بالأرواح والممتلكات.