كم طفل قتل
كتب - جمال مختار
فى الواقع عزيزي وعزيزتي الذين وصلتم إلى قرار الطلاق وكان بينكم أطفال عليكم الحذر مما هو قادم فالمسألة ليست نفقة وحقوق مادية سيدتي و لا مساومة وانتقام لكرامتك سيدى المسألة هى عجزكم انتم الاثنين في التعامل مع مشاكلكم وهذه مشاكلكم إنما من يتحمل نتائج ذلك معكم أبنائكم فأنت عليك التعامل بمبدأ رفقا بالقوارير وأنتى يجب ان تحافظي على قوامة أباهم عليهم لان هذا حقهم .
اما عن القوانين فأنا استعجب اجد في محاكم الأسرة الكثير من الأحكام التى تخص النفقة والرؤية وحتى المنقولات
( العفش ) ولا اجد فريق واحد حتى من الموظفين يتألف من الاخصائيين الاجتماعيين و الأطباء النفسيين لمتابعة الأطفال الناتجين عن هذا الزواج المنتهى بالطلاق مع العلم ان الأطفال هم الحلقة الأضعف في هذا الصراع بل وان الأدعى للصدمة انه لاتوجد قوانين تلزم بطريقة تعامل سوية مع الأطفال من كلا الوالدين ومتابعة ذلك التعامل من فرق مختصة فهل المال والأثاث اهم من مشاعرهم ونفسيتهم كيف نترك الأم والأب كل منهم يشوه الأخر فى نظر الأطفال بل ويحاول المساومة بهم ايضاً والضغط بهم إلا قلة قليلة طبعا هل دور الأم هى الرعاية المعيشية فقط وهل دور الأب هو الرعاية المادية فقط هذا ما انتج لدينا آلاف من المشوهين نفسيا
فكيف نقول على انفسنا مجتمعات متقدمة والاحصائيات عالميًا تشير أن العائلات في العديد من البلدان تشهد نسب طلاق مرتفعة تؤثر على ملايين الأطفال سنويًا.
على سبيل المثال، في الولايات المتحدة يُذكر أن حوالي نصف الزيجات تنتهي بالطلاق، مما يؤثر على عدد كبير من الأطفال.
في مصر : وفقًا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في بعض السنوات، كانت نسب الطلاق تتزايد تدريجياً، مما يعني أن عدد الأطفال المتأثرين يتزايد كذلك.
الإحصاءات تختلف سنويًا، ولكن يُقدر أن مئات الآلاف من الأطفال قد يتأثرون بالطلاق في مصر سنويًا.
( فى الواقع نحن من يطفئ شموع ظلمة الغد بايدينا )
فيجب سن قوانين تلزم كلا الطرفين بالمعاملة النفسية الصحيحة ومتابعة تنفيذ كلا الطرفين من قبل كل الجهات المختصة وعلى من يخالف هذه القوانين محاكمته بالإضرار العمد بالأطفال فهم ليسوا ملك لأبائهم أو امهاتهم فقد قال الله تعالى
( ربى ارحمهما كما ربّياني صغيرا )
أى أن رحمة الأبناء تأتى بعد فضل الأباء يعنى البدايات منهم هم وهذا مفروض عليهم وليسوا احرار في هذا
في ( الدين الإسلامي ) هناك توجيهات وأحكام تساعد الأبوين المطلقين في التعامل مع الأطفال بطريقة عادلة ورحيمة تحافظ على مصلحتهم وسلامتهم النفسية والجسدية.
من بين هذه التوجيهات :
1. المسؤولية المشتركة
تقع على عاتق كلا الوالدين مسؤولية تربية الأطفال ورعايتهم، حتى بعد الطلاق. يجب أن يستمر الأب والأم في التعاون للعمل على تحقيق مصلحة الأطفال.
2. حقوق الحضانة
في الإسلام، يحق للأم أن تحضن الأطفال في سنواتهم المبكرة، وفي حالات معينة يتم انتقال الحضانة إلى الأب أو إلى أحد الأقارب وفقًا لمصلحة الطفل وطبقًا للشروط المحددة في الفقه الإسلامي.
3. النفقة
يلتزم الأب بتوفير النفقة للأطفال، بما يشمل المأكل والمسكن والتعليم والرعاية الطبية، إلا إذا اتفق الطرفان على خلاف ذلك وبما لا يضر مصلحة الأطفال.
4. التربية الدينية والأخلاقية
على كلا الوالدين أن يحرصوا على تربية الأطفال تربية دينية وأخلاقية، وتعليمهم تعاليم الإسلام وقيمه الأساسية.
5. الحفاظ على مشاعر الأطفال
يجب على الوالدين تجنب المنازعات والمشاحنات أمام الأطفال والعمل على خلق بيئة مستقرة وداعمة لهم.
6. احترام الطرف الآخر
يتم تشجيع كل من الأب والأم على احترام بعضهما البعض في تعاملاتهما، وعدم التحدث بسوء عن الطرف الآخر أمام الأطفال.
7. القدوة الحسنة
يجب أن يكون الوالدان قدوة حسنة للأطفال من خلال معاملتهم باللين والرفق والاعتدال.
وينصح الخبراء بمشاركة الوالدين بالأنشطة في حياة أبنائهم حتى بعد الطلاق، حيث يتمتع الأطفال ذو الوالدين النشطين بمهارات اجتماعية أكبر وإنجازات أكاديمية وقدرة أكبر على ضبط النفس واحترام أكبر للذات وهذا يفسر لماذا كثير من الآباء يلاحظون تغييرات فى سلوك الطفل بعد الطلاق، بمعنى أن الطفل يكون اجتماعى، يمارس هوياته المفضله، ولكن بعد الطلاق يصبح خجولاً وإنطوائى، غير مكترث بما يحدث حوله، غير مهتم بهوايته التى يحبها، كل ذلك نتيجة لشعور بالوصم
وتدنى صورة الذات الناتج عن الطلاق حيث يكون هذا هو الطريق المؤدى إلى الإكتئاب يتمثل في الخوف واليأس والعزلة، وهذا يتجلى في حالة الطفل الذى عانى من انفصال أبويه، فهو لديه خوف من الفقد والإنفصال، فاقد للأمل في عودة الحياة كما كانت، وينسحب تدريجياً من الأنشطة الاجتماعية، مما يؤدى به إلى الاصابة بالاكتئاب، والقليل من هؤلاء الذين تبلغ أعمارهم إحدى عشر عاماً فيما فوق -خاصة الذكور- بالتهديد أو محاولة الانتحار.
ولقد أشار الباحثون إلى ان الطلاق يمكن أن يكون له تأثيرات نفسية كبيرة على الأطفال، وقد تختلف هذه التأثيرات بناءً على العمر، والخلفية الأسرية، وكيفية تعامل الوالدين مع عملية الطلاق.
من بين الأضرار النفسية المحتملة:
1. القلق وعدم الأمان
قد يشعر الأطفال بالقلق من المستقبل وعدم الاستقرار بسبب تغييرات في حياتهم اليومية، مثل الانتقال إلى منزل جديد أو تغيير المدرسة.
2. الحزن والاكتئاب
الطلاق يمكن أن يتسبب في شعور الأطفال بالحزن والاكتئاب نتيجة فقدان الحياة الأسرية كما يعرفونها.
3. مشاعر الذنب
قد يعتقد بعض الأطفال أنهم السبب في الطلاق، مما يؤدي إلى شعورهم بالذنب.
4. الغضب والإحباط
يمكن أن يشعر الأطفال بالغضب تجاه أحد الوالدين أو كليهما، أو ربما حتى تجاه الوضع بشكل عام.
5. تراجع الأداء الأكاديمي
قد يتأثر أداء الأطفال في المدرسة سلباً بسبب التركيز على المشاكل الشخصية والعواطف المتقلبة.
6. صعوبات في العلاقات الاجتماعية
يمكن أن يصبح الأطفال أكثر انعزالاً أو يواجهون صعوبة في بناء علاقات جديدة نتيجة لفقدان الثقة.
7. مشاكل سلوكية
قد يظهر بعض الأطفال سلوكاً عدوانياً أو انحرافياً في محاولة للتعبير عن مشاعرهم أو للحصول على انتباه الوالدين.
8. تأثيرات طويلة المدى
في بعض الأحيان، يمكن أن تؤثر تجربة الطلاق على نظرة الأطفال للعلاقات المستقبلية والزواج في حياتهم البالغة.
من المهم أن يتم توفير الدعم النفسي والعاطفي للأطفال خلال وبعد عملية الطلاق، وذلك من خلال الحوار المفتوح والتفاهم، وربما اللجوء إلى الاستشارة النفسية لمساعدتهم على التأقلم مع التغيرات بطريقة صحية
فى النهاية
أقول ( لا تجعلوهم يشعرون ان اكبر ذنب فى حياتهم هى جيناتكم التى يحملونها منكم )