اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

أعياد مصر القديمة : احتفالات خالدة تشهد على عبقرية الإنسان ونبض الطبيعة

 أعياد مصر القديمة : احتفالات خالدة تشهد على عبقرية الإنسان ونبض الطبيعة 




كتبت - دكتورة ميرنا القاضي 


على مر العصور، ظل المصري القديم رمزًا للتواصل مع الطبيعة والكون من حوله مُحاطًا بإيمان عميق بالآلهة والقوى العليا التي تُدير شؤون حياته اليومية.

 ومن هذا الإيمان نشأت أعياد ومهرجانات تُعد من أقدم مظاهر الاحتفال الجماعي في تاريخ البشرية.

 لم تكن هذه الأعياد مجرد طقوس دينية فحسب، بل كانت انعكاسًا لارتباط الإنسان بالمواسم الزراعية، الظواهر الفلكية ودورة الحياة الطبيعية.



في مصر القديمة، تحولت الأعياد إلى مناسبات تجمع بين الروحانية والبهجة حيث تزينت المعابد، وسار المصريون في المواكب، وتخللتها طقوس مهيبة واحتفالات شعبية تضج بالحياة. 

عبر هذا المقال، نغوص في عالم الأعياد المصرية القديمة، نستكشف تفاصيلها الدقيقة وشهورها المميزة، لنتعرف على تلك الروح التي صاغت إرثًا خالدًا يمتد أثره حتى يومنا هذا.





الأعياد في مصر القديمة

في مصر القديمة، ارتبطت الأعياد بالمواسم الزراعية، الظواهر الطبيعية والعبادات الدينية. كانت هذه الأعياد تعبيرًا عن امتنان المصريين القدماء للآلهة ودورها في استمرارية الحياة. فيما يلي قائمة بأبرز الأعياد المصرية القديمة مرتبة حسب الشهور القبطية:


أعياد شهر توت (الشهر الأول في التقويم المصري القديم)


1. عيد رأس السنة المصرية: بداية العام الجديد وتكريم الإله "رع".


2. عيد الفيضان (وادي النيل): احتفال بالنيل كمصدر للحياة.


3. عيد تحوت: تكريم للإله تحوت، إله الحكمة والكتابة.


أعياد شهر بابه


4. عيد أوزيريس: مخصص للإله أوزيريس

 إله البعث والخصوبة.


5. عيد حابي: تكريم للإله حابي، إله النيل.


أعياد شهر هاتور


6. عيد حتحور: احتفال بالإلهة حتحور، إلهة الجمال والحب.


7. عيد الإلهة باستت: مخصص للإلهة باستت، رمز البهجة.


أعياد شهر كيهك


8. مهرجان مینو: احتفال بالخصوبة والحياة.


9. يوم البهجة (30 كيهك): مناسبة للشكر والفرح.


أعياد شهر طوبة


10. مهرجان نحبكاو (1 طوبة): يعبر عن التجديد والقوة.


11. موكب بحري واجيت (20 طوبة): تكريم للإلهة واجيت.


12. موكب بحري باستت (28 طوبة): تكريم للإلهة باستت.


13. رفع الصفصاف (29 طوبة): طقس رمزي لتقدير النباتات.


14. سيدة الكتابة سيشات (30 طوبة): تكريم للإلهة سيشات، راعية الكتابة.


15. موكب "موت" سيدة إشرو (30 طوبة): احتفال بالإلهة موت.


أعياد شهر أمشير


16. موكب بحري أنوبي (1 أمشير): تكريم للإله أنوبيس.

17. حورس في معية بتاح (10 أمشير): احتفال يجمع الإله حورس بالإله بتاح.

18. تعامد الشمس في عيد جلوس رمسيس (13 أمشير): ظاهرة فلكية في معابد أبو سمبل.

19. أعياد الشمس (30 أمشير): احتفال بنهاية الشتاء واستقبال الشمس.


أعياد شهر برمهات


20. مهرجان بتاح (1 برمهات): تكريم للإله بتاح، خالق الكون.


21. مهرجان أمنحوتب (21 برمهات): تكريم الملك أمنحوتب الأول.


22. حورس في بوتو (23 برمهات): ارتباط الإله حورس بمدينة بوتو.


23. ختام أعمال أمنحوتب (29 برمهات): ختام الاحتفالات المرتبطة بالملك أمنحوتب.


أعياد شهر برمودة


24. هاتور "باستت" (4 برمودة): احتفال يجمع الإلهتين هاتور وباستت.


25. باستت في قاربها (5 برمودة): طقس لتكريم الإلهة باستت.


26. شم النسيم (15 برمودة): احتفال زراعي يعكس الحياة والطبيعة.


27. احتفال رع نينت (25 برمودة): تكريم للإله رع.


28. عيد القمح (27 برمودة): شكر على محصول القمح.


29. كسوة حورس (30 برمودة): طقس يرمز لحماية الإله حورس.


أعياد شهر بشنس


30. عيد الغلة (1 بشنس): بداية موسم الحصاد.


31. وليمة حورس (1 بشنس): تكريم للإله حورس.


32. عيد أنوبي (10 بشنس): يوم مخصص للإله أنوبيس.


33. مهرجان مین (11 بشنس): تكريم للإله مين، إله الخصوبة.


34. احتفال بيت حورس (30 بشنس): ختام لمهرجانات حورس.


أعياد شهر بؤونة


35. عيد الوادي (10 بؤونة): احتفال بالآلهة المرتبطة بالحياة الأخرى.


36. ليلة النقطة (11 بؤونة): ترقب فيضان النيل وبداية موسم الزراعة.


37. يوم الطهارة (28 بؤونة): طقس رمزي للتطهر الروحي.


أعياد شهر أبيب


38. الترحيب بـ حابي (15 أبيب): تكريم للإله حابي.


39. حورس يرحب بـ نت جر (15 أبيب): احتفال بالإله حورس.


40. عودة سنوحي (21 أبيب): تذكير بأهمية العودة للوطن.


41. مولد حتحور (30 أبيب): يوم مولد الإلهة حتحور.


42. تدلبل حورس (30 أبيب): تكريم للإله حورس.


أعياد شهر مسرى


43. عيد جميع الأرباب (1 مسرى): احتفال لجميع الآلهة المصرية.


44. عيد عبيب (2 مسرى): تكريم الآلهة في موسم الفيضان.


أعياد مرتبطة بدورات الشمس والقمر


45. أعياد الشمس: احتفال بظهور الشمس وتجدد الحياة.


46. عيد القمر: مناسبة مخصصة لعبادة القمر كرمز للخصوبة.





كانت الأعياد في مصر القديمة ليست مجرد مناسبات دينية فحسب، بل كانت تُمثل الحياة نفسها. 

عبر هذه الاحتفالات، كان المصري القديم يعبر عن امتنانه للطبيعة وللآلهة، وللحياة.

 هذا التراث الثري يعكس العمق الحضاري والثقافي لمصر القديمة الذي لا يزال يلهمنا حتى يومنا هذا.

google-playkhamsatmostaqltradent