المصريين القدماء أول من أحتفلوا بأعياد الكريسماس.
كتب د/ ياسر أيوب ثابت
رئيس لجنة الفنادق بنقابة السياحيين
جدل يتكرر كل عام مع حلول أعياد الميلاد، حول أصل شجرة الكريسماس التي يلتف حولها الملايين حول العالم عشية عيد الميلاد، لتصبح الشجرة هى السمة الممـيزة لعيد الميلاد، لتختلف القصص حول أصل الشجرة ومن كان أول المحتفلين بها.
المصريين القدماء هم أول أحتفلوا بإعياد الكريماس وأول من عرفوا الاحتفال بـ"عيد الميلاد" قبل أكثر من 7 آلاف عام، أى قبل ما يزيد على 5 آلاف عام من ميلاد المسيح، وهو الاحتفال الذي انتقل إلى الحضارات الأخرى وأوروبا عبر البحر المتوسط.
كان سعف النخيل الأخضر من أهم النباتات المميزة لعيد رأس السنة ويرمز لبداية العام لأنه يعبر عن الحياة المتجددة كما أنه يخرج من قلب الشجرة وكانوا يتبركون به ويصنعون منه ضفائر الزينة التى يعلقونها على أبواب المنازل، وارتبط عقد القران باحتفالات رأس السنة، خاصة فى الدولة الحديثة، حتى تكون بداية العام بداية حياة زوجية سعيدة".
أقدم تقويم عرفته البشرية كان "التقويم المصري القديم"، والذى عُرف باسم "التقويم التحوتى المقدس"، وبدأ العمل به في العام الأول لحكم الملك "أثوتيس"، ابن الملك مينا، عام 5557 قبل الميلاد.
ويعد بداية "العام التحوتى"، أى "عيد رأس السنة"، توافق التاسع من يوليو/ تموز فى التقويم الميلادى الحالى، وبدأ المصريون فى الاحتفال به قبل 7523 سنة، وهو "أول عيد عرفته البشرية"،
"شجرة عيد الميلاد ارتبطت بأقدم الأساطير المصرية القديمة، وهى أسطورة الثالوث المقدس" والمصريين القدماء كانوا يحتفلون بـ"شجرة الحياة" وعادة ما يختارونها من الأشجار دائمة الخضرة، كرمز للحياة المتجددة.
وهذه العادة انتقلت من مصر إلى سوريا، ومنها إلى بابل، ثم عبرت البحر المتوسط، لتظهر فى أعياد الرومان، ثم عادت لتظهر مرة أخرى في الاحتفال بعيد ميلاد المسيح "شجرة الكريسماس"،
"هكذا أهدى المصرى القديم شجرة الميلاد للعالم أجمع."
والجدير بالذكر أن الاحتفال انتقال إلى "حضارات الشرق" خلال الدولتين القديمة والوسطى، بينما انتقل إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، عندما قامت الملكة كليوباترا بإهداء "تقويم مصر الشمسي" إلى يوليوس قيصر، كما كلفت العالم المصري "سوسيجين" بنقل التقويم المصري إلى الرومان.
وبحسب علماء الأثار المصريون فقد استخدم الرومان التقويم المصرى بدلاً من تقويمهم القمرى، وأطلقوا عليه اسم "التقويم القيصرى"، وعملت به روما وبلدان أوروبا الأخرى لعدة قرون، حتى قام البابا "غريغورى الثالث" بتعديله عام 1852 ميلادية، وهو التقويم العالمى المعمول به حالياً .