حرائق لوس أنجلوس وخسائر بأكثر من ١٥٠ مليار دولار
حرائق لوس أنجلوس
تقرير - عماد الدين محمد
في وضع وصفها كل الخبراء بالكارثة حرائق لوس أنجلوس في كاليفورنيا تدمير أكثر من ٣٤ ألف فدان ونحو ١٩ آلاف منزل ومبنى وخسائر تقدر بـ١٥٠ مليار دولار وتزيد مع مرور الوقت واستمرار الوضع.
هذا ولايزال رجال الإطفاء في ولاية كاليفورنيا، وتحديدا في مدينة لوس أنجلوس غرب الولايات المتحدة، يكافحون من أجل السيطرة على حرائق الغابات التي اندلعت منذ عدة أيام وأدت لمصرع أكثر من ١٠ أشخاص على الأقل وحولت أحياء بأكملها إلى رماد.
ويذكر أن حرائق الغابات في لوس أنجلوس قد تصبح واحدة من أكثر الكوارث في تاريخ الولايات المتحدة، حيث تقدّر الخسائر بالفعل بما يتجاوز ١٣٥ إلى ١٥٠ مليار دولار.
وفي نفس السياق ومن المتوقع أن تتجاوز التكلفة المحتملة لشركات التأمين ضد الدمار الناجم عن حرائق الغابات في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية ٢٠ مليار دولار مع تغير مستمر مع مرور الوقت واستمرار الوضع المأساوي.
وتفيد تقارير للخبراء إن حتى الصنابير التي تعمل بكامل طاقتها لم تكن كافية لمكافحة حرائق بحجم تلك التي اندلعت هذا الأسبوع، خاصة عندما توقفت الموارد الجوية، مثل المروحيات والطائرات ذات الأجنحة الثابتة عن التحليق بسبب الرياح، في حين قال خبير الموارد المائية في جامعة كاليفورنيا، غريغ بيرس: "لا أعرف نظام مياه في العالم مجهز لهذا النوع من الأحداث".
هذا وقد ووصف مسؤولين بمدينة ومقاطعة لوس أنجلوس الحرائق بأنها حدث "عاصفة متكاملة" حيث منعتهم قوة الإعصار التي تصل سرعتها إلى ١٠٠ ميل في الساعة من نشر طائرات مهمة كان من الممكن أن تسقط المياه ومثبطات الحرائق على الأحياء التي اجتاحها الجفاف، ما جعل الدمار واسع النطاق أمرًا لا مفر منه.
وفي سياق متصل تفيد بعض التقاري أنه كان من الممكن أن يتخذ بعض الخطوات لتقليل تأثير غضب الطبيعة .
كما أن أن البنية التحتية القديمة والمنازل ونقص التخطيط ساهمت في الحرائق التي احترقت حتى الآن أكثر من ٥٦ ميلاً مربعاً، ودمرت آلاف المباني وخسائر في الأروح .
من ناحية أخرى أكد عمدة لوس أنجلوس
كارين باس بأنها سوف يكون هناك تحقيق كامل وخاصة بعد وجود تقصير من عدة جهات .
ويتواصل انتشار النيران في مدينة لوس أنجلوس التي غطى الدخان الكثيف سماءها بالكامل، فيما أتت الحرائق على أكثر من 34 ألف فدان ودمرت ما يقرب ما يقرب من 10 آلاف منزل ومبنى.
ولم تنجح فرق الإطفاء بعد في احتواء الحريق الذي يلتهم حي باسيفيك باليسايدس الراقي الواقع بين ماليبو وسانتا مونيكا، شمال غرب لوس أنجلوس، رغم إرسال مروحيات لرش المياه مع تراجع مؤقت في حدة الرياح التي تؤجج النيران التي وبعد فترة هدوء عادت الرياح لتهب ما تسبب بحرائق جديدة.
وقال جهاز مكافحة الحرائق في كاليفورنيا إن النيران التهمت حتى الآن أكثر من 14160 هكتار في لوس أنجلوس، مع إجلاء أكثر من 180 ألف شخص.
وقد سجلت مناطق نيران جديدة قرب كالاباساس وحي هيدن هيلز .
أما في هوليوود فقد تمت السيطرة على الحريق في التلال، وفقا لتصريحات السلطات المحلية.
هذا وتأتي حرائق الغابات في أسوأ توقيت بالنسبة يتزامن مع هبوب رياح ساخنة وهي ظاهرة معروفة في كاليفورنيا في هذا التوقيت حيث تصل سرعة الرياح إلى ١٦٠ كيلومترا في الساعة ، ما بجعل ذلك من العوامل المساعدة لسرعة إنتشار النيران في العديد من المناطق.