مش مجرد بلد إنها كويت الكرم
كتبت - منال الشيبيني
إحساس الغربة يقل شيئًا فشيئًا
كلمات وعبرات كثيرة تعبر عن الإحتواء تبث الطمانينه في قلبي .
إنه بيت الضيافة
شاهدت في هذا المكان كل الكرم فالكرم من أنبل الصفات التي يمكن أن يتمتع بها الإنسان.
بيت عامر بالبركات فبيوت الكرماء دائمًا ما تكون عامرة بالخيرات والبركات.
وكان هذا أول لقاء مع أهل الكويت
وأحسست أنها البداية السعيدة
وفجاءة أيقنت أن اليوم الأول قد مر
مر وكأنني في دوامة.
وإنتهى بين الذكريات والواقع والمستقبل
ذكرياتي في بلدي الحبيب والأصدقاء والأهل والواقع المبشر بالخير والمستقبل المجهول.
بعد هذا الإستقبال الجميل ذهبت إلي غرفتي وغالبني النوم من كثرة التعب والتفكير .
نمت نوما عميق واستيقظت على الموعد الذي كان مقرر لإستكمال أوراق عملي وكان في إنتظاري موظف مكلف بمصاحبتي لإستكمال الأوراق .
استقلت السيارة التي كانت تنتظرني وكان معي مجموعة من الزميلات من المفترض أنهم سيقومون بتخليص نفس الأوراق
وتحركت السيارة وبدأت تجول شوارع الكويت.
كانت درجةالحرارة عالية ولكن لم أشعر بهذه الحرارة بسبب السيارة الفاخرة المكيفة التي كنا نستقلها.
اهتمام وخوف وحرص على كل شخص بالسيارة انها الصفات الجميلة التي بدات في الظهور أمامي ومن هذه اللحظه قررات أن أطلقت عليها بلد الكرم والشهامة.
وكانت هذه أول الصفات الجميلة التي رأيتها ببلد الكرم الجميلة (كويت الكرم )
وتمنيت أن يسير الوضع جميل كما بدأ ودعوت أن أرى الكثير من الأشياء الجميلة والأيام الرائعة المريحة بالمستقبل .
وتوقف الحديث بيني وبين نفسي فجأة
مع وقوف السيارة وأيقنت أننا
وصلنا إلى المكان المخصص لاستكمال الاوراق.
وبدنا في عمل مقابلات شخصية لتحديد مراكز العمل و حتى يسهل عليهم توزيعنا حسب الإمكانيات المكتشفة في كل منا
وفي هذا اللحظة تم توزيعي على مرحلة رياض الاطفال يا اللهي كيف أستطيع ان اتعامل مع هذه المرحلة انها مرحلة صعبة للغايه لماذا اختاروا لي هذه المرحلة ماذا اكتشفوا في شخصيتي وهل أنا مهيئة لهذه المرحلة فعلا ام لا ، فانا لا اجد في نفسي هذه القدرة الخارقة فهي مرحلة حرجة ومهمة جدا هل سأنجح هل حقا اني أستطيع العمل بها؟
افكار كثيرة وتساؤلات وبدات احس بالخوف مره أخرى كيف سأتعامل مع هذه المرحلة وتخيلت ان القدر لا يريد أن يجعل أيامي هادئة، خوف وقلق وتساؤلات هل فعلا تم تصنيف قدرتي بطريقه سليمه؟
هل أنا حقا عندي هذه القدرة وانا لا اعلم ؟
وهذا ما سوف نعرفه في العدد القادمة
إن شاء الله تعالى.