الرضا النفسي والسعادة الحقيقة
د. سوزان سعد
استشارى الإرشاد النفسي وتعديل السلوك
الرضا النفسي أ والهدوء والسكينة اللذان يصاحبان تصرفاتنا فى المواقف المختلفة اليومية التى نتعرض لها ليس من فراغ
بل ناتج عن صدمات وأحداث تعرض لها الفرد وطريقة تفكير ناتجة عن امور حسمها عقلنا بعد عدة احتياجات حصل عليها ولها ايضا أصول دينية وتربوية واجتماعية.
الرضا النفسى حالة من المشاعر الإيجابية والصفاء العقلى تعطى للفرد مشاعر سكينة وهدوء ويتوقف وجود الرضا النفسى على عدة عوامل منها البيئة المحيطة والحياة الإجتماعية والثقافية ونوع الشخصية فالبيئة المحيطة كالأسرة والأصدقاء وأصدقاء العمل قد يكونوا عامل زيادة أو عامل نقص فى مستوى الرضا النفسي كذلك نوع الشخصية وقدرات ومهارات الفرد قد يكونوا عوامل زيادة أو نقصان فى مستوى الرضا النفسى .
كيف تصل إلى الرضا النفسي؟
لتحقيق الرضا النفسى علينا تلبية احتياجتنا الأساسية وذلك من خلال وضع أهداف واضحة والعمل نحو تحقيقها والإهتمام بالصحة الجسدية ووضع أوقات للترفية والأنشطة الإجتماعية المفضلة والعلاقات الإجتماعية الصحية تساعد أيضا فى الوصول للرضا النفسى .
الرضا عن المهنة والتوازن بين الحياة الشخصية والعمل يشكلان عاملان اساسيان فى نمو الرضا النفسى للفرد ويشكل دعم المحيطين بنا وطريقة التفكير الإيجابية من الدعائم الاساسية لوجود الرضا النفسى لدينا .
أهمية وفوائد وجود الرضا النفسى للفرد
الوصول لصحة عقلية أفضل بعيدة عن التوتر والقلق و يساعد على تكوين علاقات إجتماعية صحيحة وصحية وتعاون مثمر مع المحيطين وكذلك قدرة أفضل على التكييف والتوافق مع أى ظروف تستجد .
أخيرا يساهم الرضا النفسى فى تحقيق الرفاهية الشاملة لحياة الفرد والتوازن النفسى فى المواقف الصعبة والسعادة الحقيقة فى مختلف جوانب الحياة .