الشيخ عبد العظيم زاهر
الشيخ عبد العظيم زاهر
بقلم : عبد الشافي هلال
الشيخ عبدالعظيم زاهر من بين كل الاصوات الكبيرة والعظيمة.
وكان أبى يعشق صوت القارئ الشيخ العظيم عبدالعظيم زاهر وكان ينتظر الوقت الذي يأتي صوته صادحا في قرآن السهرة ليستمع الجميع ويجلس أبى على الأرض ممسكا بمسبحتها الكبيرة ويردد معه الآيات في خشوع ووجل واضحين من قسماته ولقد ورثت عن أبى حب القرآن وحب صوت الشيخ البهى الزاهر الزاخر عبدالعظيم زاهر.
ومن دولة القرآن السامقة في مصر يظل الشيخ عبدالعظيم زاهر زعيما فوق العادة في تلك الدولة العظيمة والتي كانت ولازالت هى أحد أهم قوى مصر الناعمة ورغم أن فترة السبعينات كانت فترة توهج بالقراءات بعد انتشار الكاسيت وذيوع أصوات مثل :
الشيخ عبدالباسط عبدالصمد
والشيخ محمد محمود الطبلاوي
الا ان أبى كان يقول ان الشيخ عبدالعظيم زاهر هو صوت صافي وهو مع الكبار
رفعت والشعشاعي
وعلي محمود.
وكما كان يقول استاذنا محمود السعدني عبدالعظيم زاهر صوته نسمات السماء
قال عنه الشيخ علي محمود انه لم يخطئ قط .
وقال عنه الشيخ رفعت انه شيخ تقي
وكما كان يقول السعدني في كتابه الرائع ألحان السماء هناك أصوات ملساء وأخرى صلعاء.
والخلاصة انه عندما تكون محبا لشيخ من القراء وخاصة العظام منهم لا تحاول مقارنة أحدا به لأن الاصوات بعيدا عن تقييمها فنيا من ناحية إتقان التلاوات والمقامات وغير ذلك هى أنفاث من السماء ولكل نفسا نفث.
وقد كان ولا يزال قراء مصر وخاصة الكبار منهم علامة فارقة في دخول القرآن إلى القلوب بل وفي دخول الإسلام ايضا فكثيرون هم من دخلوا الإسلام بسبب أصوات عظام القراء المصريون وقد قالوا ان القرآن نزل بمكة وكتب بالشام وقرئ في مصر فكانت ومازالت مصر هى حضن وحصن القرآن الكريم بازهره المزهر وزاهر وصحبه عليهم رضوان الله ومع بداية عمل الإذاعة المصرية العريقة في الثلاثينيات وتمصيرها بعد ذلك ثم بإنشاء إذاعة القرآن الكريم في مطلع الستينات كان انتشار الأصوات.
والشيخ زاهر الذى توفى فى بداية السبعينات والذي لم يكرم رسمياً الا في بداية التسعينات مازال يصدح بطيوف القرآن على طريقته الخاصة والتي كان يسميها أبى بالنبع الصافي الزلال.
ولا شك أن الاصوات الجميلة قد ساهمت ومازالت تساهم في جذب السامعين وفي نشر القرآن وفي خشوع السامعين رحم الله أبى ورحم الله فضيلة القارئ
الشيخ العظيم عبدالعظيم زاهر.