سوريا إحتلال أم تحرير؟
سوريا إحتلال أم تحرير؟
بقلم : غادة القطان
طالعتنا وسائل الاعلام ووسائل التواصل الإجتماعي في خلال الاسابيع القليلة القادمة عن الذي يحدث في بلدنا الشقيق سوريا الحبيبة .
حيث قامت فصائل المعارضة السورية في فجر يوم ٢٧ نوفمبر الماضي بهجوم ضاري علي قوات النظام السوري مما ادى الى سقوط مدينة حلب في ايدي هذه المليشيات المسلحة وبعد مرور بعض ايام وتحديدا في يوم الخميس ٥ ديسمبر اعلنت هذة الفصائل السيطرة علي مدينة حماة رابع اكبر مدن سوريا وفي يوم السبت السابع من ديسمبر اعلنت الفصائل المسلحة سيطرتها علي درعا وفي الساعات الاولي من يوم الاحد الثامن من ديسمبر اعلنت هذة المليشيات السيطرة علي حمص ثالث اكبر المدن السورية مما ادي الي فقد قوات النظام سيطرتها علي الوضع وسقطت العاصمة دمشق في ايدي هذة الفصائل المعارضة والاطاحة بالنظام السوري على رأسه بشار الاسد وهروبه هو واسرته إلى موسكو بروسيا بعد حكم طال ٢٤ عاما.
وقامت تلك الفصائل بأخراج كل المحتجزين والمعتقلين في السجون السورية والإستيلاء على كل الاسلحة التي تركها الجيش الوطني السوري وفر هاربا واعلنت الفصائل بقيادة ابو محمد الجولاني القضاء علي نظام الأسد الذي استمر ٥٤ عاما.
وما أن سقطت سوريا في يد المعارضة حتي قامت اسرائيل بالتوغل في الأراضي السورية وعبروا منطقة الحياد في هضبة الجولان بعمق ١٤ كيلو متر واحتلت جبل الشيخ ودخلت مدينة البعث مركز محافظة القنيطرة وقامت بقصف مركز البحوث العلمية بدمشق حيث تدار برامج اسلحة كيميائية وصواريخ باليستية وقصفت مطار المزة ومقر الجمارك والمخابرات العسكرية في حي كفر سوسة بدمشق وهذة هي بداية توغل العدو الصهيوني.
والايام القادمة سوف ترينا ماذا ستسفر عنه الأحداث وخاصة بعد تدخل بعض البلاد لتقسيم سوريا علي الاقل إلى اربعة اقسام قسم تابع لتركيا وقسم لاسرائيل وقسم تابع للمليشيات التابعة للولايات المتحدة بالاضافة للاكراد في الشمال هذا اذا لم يكن لايران حديث اخر.
والسؤال الذي نسأله حاليا في هذة المقالة هل ما حدث هو تحرير للاراضي السورية من حكم بشار ام استقدام احتلال اخر من جماعات متطرفة مسلحة مدعومة من دول خارجية علي رأسها الكيان؟
حفظ الله سوريا وحفظ مصر وسائر الدول العربية.