وبيننا الجبال
وبيننا الجبال
بقلم : الكاتب والشاعر عماد الدين محمد
وبيننا الجبال
لا نهاية لها
تحيط بنا قضبان الحياة
حتى الزمان أصابه الملل
من أوقاتنا المسروقة
من ذكرياتنا
التي تمزقها المسافات
أوصالنا المنهكة
من عواصف الحياة
وسطور الأقدار المتحجرة
من ذاك السجن
الذي تضيق بنا جدرانه
حبيسة زمانكِ أنتٍ
وأنا ذاك الصعلوك العاجز
عن الاقتراب من قصر الأميرة
شاعر أكتب سطوري
أصنع من أوصافك الديوان
عابر سبيل يبحث عنكِ
بين دروب المتاهة
ويطلب من القدر
بكِ الإحسان
لكنه الزمان
نال من الأعمار والأماني
وشابت بيننا الأحلام
على الوجه رسمت
خريطة الأحزان
كأنها تخبرني وتذكرني
بما مضى طي النسيان
وأنا لازلت أرتوي
من سراب الوهم
أبحث عن أحلامي المستحيلة
ورويدا رويدا أدرك
ماهية الذات
ليس لي
أن أزرع الأمل
بين دروب متاهاتي
أن أبحث عن حياة
بين رفات الأموات
وهنا أعود لنقطة البداية
فارغ الأيدي
ليس لشيء سوى
أني أسرق الحياة
أسرد قصص العشق
بين سطور قصائدي
وأعود كما كنت
مجرد ألة
تسكنها روح إنسان
تعيش في جسد
مات منذ زمن
وعمرًا بات يعدو
نحو النسيان .