مخطط ٧ أكتوبر وهل نجح الكيان في تحقيق أهداف المخطط؟
كتب - محمود فوزي
المستشار الإعلامي للاتحاد المحلي لعمال القليوبية
لاشك أن أحدث ٧ أكتوبر هي أحدث تشابه احدث ١١ سبتمبر بإتفاق مسبق لأن هناك أسئلة تطرح نفسها :
هل كان تحرير سجناء حماس من سجون الاحتلال يستاهل حجم هذا الدمار غير المسبوق للقطاع وهذا العدد الضخم من الشهداء والمصابين ؟
هل هناك مستقبل لاحقا لحركة حماس داخل غزة غير المرحب بها داخليا وإقليميا؟
والإجابة لا
إذا تم باتفاق و معرفة مسبقة من جهاز مخابرات الكيان وذلك لإعادة احتلال وتقسيم غزة وتهجير سكانها إلى سيناء
والمعروف لدى دولة الكيان أن بعد كل عمليه يتم التقييم لمعرفة المكاسب والخسائر التي تحققت من تلك العملية
وهل استطاع الكيان تحقيق اهدافه الاستراتيجية من الحرب علي القطاع
أما لاحيث؟
٤٥ الف شهيد وجرح وإصابة أكثر من ١٠٠ الف هذه ليست الأهداف الاستراتيجيه ولكنها تكلفة الحرب علي غزة
ولكن الحقيقة الأهداف العبرية هى:
أولا :
إعادة احتلال غزة وتدمير حماس ونزع سلاحها فهل استطاعت اسرائيل احتلال غزه والسيطرة عليها وكل يوم يسقط للكيان قتلى ، ببيت حانون وبيت لاهيا وجباليا آخرهم ٧ من لواء ناحال امس وإصابة نائب قائد اللواء باصابات بالغة وهذا إن دل يدل على فشلها بالسيطرة على غزه وفشلها بتدمير المقاومة وفشلها بنزع سلاحها كليا.
ثانيا :
والهدف الثاني هو تحرير الرهائن بالقوة المسلحة فهل استطاعت اسرائيل تحرير الرهائن المخطوفين بالقوة المسلحة؟
الإجابة: طبعا فشلت بتحريرهم بالقوة اوحتى بالاستسلام وكانت النتيجة مات عدد من الرهائن أما بالقصف الجوي او بمحاولات تحرير فاشلة بالقوة وما يحدث الآن أنها أى إسرائيل انصاعت للآخر والآخر هنا اما المقاومة او الأطراف الوساطة
مثل مصر بدفع ثمن تحرير الرهائن وهو وقف القتال وتحرير ١٦٥٠ معتقل فلسطيني واعادة دخول المساعدات ٦٠٠ شاحنة يوميا ضمنهم ٣٠٠ شاحنة للبترول والطاقة.
الخلاصة هنا أن الكيان سوف يدفع ثمن تحريرهم وده من الأول طلب الآخر كما سبق منذ بداية القتال يعني رجعنا للمربع صفر .
ثم نأتي للهدف الاستراتيجي الثالث
وهو التهجير فهل نجح الكيان بتهجير اهل غزة بعد تدمير منازلهم ومستشفياتهم ومخابزهم ومحطات الكهربا والمياه والطاقه والبنية التحتية وتجريف الشوارع وتحويل غزة لمخيمات بلا خدمات؟
ومع ذلك لم ينجح الكيان بالتهجير
وكان هناك أسباب لهذا الفشل
اولا :
بسبب رفض الرئيس المصري للتهجير
ثانيا : بسبب جلادة الشعب الفلسطيني وقدرته على تحدي المستحيل.
فالحقيقة المطلقة بلا اى شك ان زوال حكم الديمقراطيين وحضور الجمهوريين وكلاهما مناصر لدولة الكيان حيث يرغب ترامب فعليا بإيقاف الحرب ويعلم تمام أن نتينياهو يقوم بابتزاز أمريكا ونتينياهو أيضا يعلم أن ترامب اهوج وغير منضبط بردود أفعاله ولا يمكن التكهن بها مطلقا وترامب لديه جنون عظمة ويرغب ان يدخل التاريخ بأنه من أوقف الحرب يوم ٢١ يناير يوم تنصيبه ده المناخ الذي اجبر الكيان على الاتفاق وهو زوال مناخ الديمقراطيين المساند للحرب مهما كانت كلفتها السياسية والمادية والعسكرية وبين الجمهوريين او ترامب الذي لديه مشاغل روسيا واوكرانيا والصين وايران ده غير مشاغله بداخل أمريكا والحرائق وكلفتها دى غير طموحاته وغروره بضم جرين لاند الضخمة والغنية بالطاقه وضم كندا كلها وضم قناة بنما ولو بالقوه فالرجل ولا وقت لديه لنتينياهو
وغزة.
يا ساده الكيان لم يحقق اهدفه الاستراتيجيه بالحرب وده اعتراف وزير الماليه العبري زموترتش بأننا خسرنا الحرب
ولكن ما خسره أهل غزه ماديا يمكن تعويضه فبناء الحجر اسهل من بناء البشر بمراحل والشهداء أحياء عند ربهم يرزقون وهم شعلة ملتهبة لكل فلسطيني لتحقيق امل دولتهم بسبب عظم التضحيات وحماس ليست غزة.
وستبقى مصر كعادتها التاريخية والوطنية سندا وظهرا القضية الفلسطينية العادلة كما عهدنها .
تحيا مصر وعاش الجيش المصري
وقيادته الرشيدة .